مراد فلاح مدرب شباب بنجرير: استئناف بطولة القسم الثاني قد تكون له انعكاسات سلبية والتداريب عن بعد أكذوبة

قال الإطار الوطني، مراد فلاح، إنه تعاقد مع فريق شباب بنجرير رغم انه كان قد قرر عدم تدريب أي فريق والخلود للراحة، بعد التجربة التي خاضها مع رجاء بني ملال، الذي قاده من القسم الثاني إلى الدوري الاحترافي الأول، لكن علاقته بالمكتب المسير للنادي الرحماني جعله يوافق على عرضه ويكمل معه الموسم الكروي الحالي.
وأضاف فلاح انه قبل بالتحدي لتطوير هذا الفريق والعمل على تحقيق نتائج توازي طموحات المكتب المسير، لكن مع الأسف توقفت كل هذه الأحلام بسبب تفشي وباء كورونا.
وأوضح الإطار التقني الوطني الصاعد أننا اليوم أمام قوة قاهرة، وتوقيف البطولة كان شيئا منطقيا، ولا يمكن تبخيس مجهودات الفرق التي عملت منذ انطلاق البطولة للبحث عن بطاقة الصعود، مشددا على أن بطولة القسم الأول تواجه مشكل المقابلات المؤجلة، فإذا الوداد البيضاوي في الصف الأول، فإن بركان والرجاء في المطاردة، ولهما مباريات تنتظر برمجتها، ما يعني أن الجامعة مطالبة بإيجاد الحل المناسب .
وبالنسبة للقسم الثاني، فإنه ومن باب المنطق، يجب منح بطاقة الصعود لكل من الماص وشباب المحمدية، اللذين منذ بداية الموسم عروضا متميزة، وعبرا عن طموحهما القوي في انتزاع تأشيرة الصعود، معتقدا أن أي قرار بعودة بطولة القسم الثاني ستكون له تداعيات كارثية، «لأن التدريب من بعد في نظري أكذوبة ليس إلا، لان اللاعب إذا ابتعد عن الممارسة لمدة شهرين وغاب عن الملعب والأرضية عليه الدخول في تربص مغلق من أجل استرجاع لياقته وطراوته البدنية، وهذا شيء أصبح شبه مستحيل نظرا للأزمة المالية التي يعيشها الفرق»، ثم إن اللاعب المغربي الممارس بالقسم الثاني لا يتوفر بمنزله على آليات التدريب، علما بأنه في الأيام العادية لا ينتبه لبناء ذاته والاهتمام بها، فكيف يمكنه فعل ذلك الآن في غياب الإمكانيات المادية والمعنوية؟.
وفيما يخص المشاكل المادية، فإنها عامل مشترك بين جل الفرق بدون استثناء، لكن بدرجات مختلفة، خاصة وأن المجالس والعمال والمجالس الجهوية اليوم همها المواطن ومحاربة كورونا، وبالتالي فإنها لم تصرف المنح للأندية، مما سيزيد في متاعب أندية القسم الثاني، إن حاولت العودة للممارسة.
للإشارة فمراد فلاح حمل قميص العديد الأندية، وتوج رفقتها بالعديد من الألقاب والكؤوس، قبل أن يختار بعد نهاية مشواره الرياضي دخول عالم التدريب من الباب الواسع، حيث كان تجربته مع رجاء بني ملال ناجحة بكل المقاييس، بعدما حقق رفقته الصعود إلى الدوري الاحترافي الأول، لكن مشواره بين الكبار لم يحالفه النجاح بسبب مشاكل متعددة يختلط فيها التقني بالمادي، ليتم الانفصال، قبل أن يحط الرحال ببجرير، حيث تحمل المسؤولية خلال الأسابيع الماضية، مراهنا على تغيير وجه الفريق في بطولة القسم الثاني.


الكاتب : خالد الطويل

  

بتاريخ : 21/05/2020