صندوق الإيداع والتدبير يوافق على قرض الجامعة

في انتظار إطلاق اسمه على الدوري الاحترافي بداية من الموسم المقبل

 

كشف مصدر مطلع أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حصلت على موافقة مبدئية من صندوق الإيداع والتدبير بشأن القرض، الذي تقدم به الرئيس فوزي لقجع من أجل تخصيص الجزء الأكبر منه لإنهاء بطولة الموسم الكروي الحالي.
وأضاف مصدرنا أن الجامعة أصبحت قريبة أيضا من توقيع عقد استشهار مع هذه المؤسسة العمومية، قصد احتضان دوري المحترفين لكرة القدم بقسميه، ابتداء من الموسم المقبل، وتعويض اتصالات المغرب التي انتهى عقدها هذه السنة.
وشدد مصدرنا على أن الجامعة تصر على إنهاء الموسم الكروي الحالي مهما كلف، الأمر الذي دفعها إلى طلب القرض، والذي سيكون لفترة طويلة، خاصة وأن إنهاء الموسم الكروي الحالي يتطلب أزيد من عشرة ملايير سنتيم، سيخصص الجزء الأكبر منها لفحوصات الكشف عن فيروس كوفيد 19، فضلا عن إخضاع اللاعبين لحجر صحي بالفنادق لمدة 15 يوما، وتجهيزات التعقيم بالملاعب التي ستجري بها المباريات، وغيرها من المصاريف الأخرى، التي يفرضها بروتوكول استئناف الدوري الاحترافي.
وأكد المصدر ذاته على أن الجامعة ستصرف أيضا مساعدات للأندية، التي تضررت جراء توقف النشاط، وأيضا إجبارها على خوض الثلث الأخير من مباريات الموسم بشبابيك مغلقة، بسبب تفشي وباء كورونا.
وألمح مصدرنا إلى أن الجهاز الوصي على الكرة الوطنية يعتزم كذلك الإشراف المباشر على البطولة الاحترافية، وسحب البساط من تحت أقدام العصبة الوطنية الاحترافية، لأنها لا تتوفر على الإمكانيات اللوجستيكية لتأمين سير عادي لما تبقى من عمر الموسم، الأمر الذي يطرح علامة استفهام حول الجدوى من إحداث هذا الجهاز الذي بلغ هذا الموسم سنته الخامسة، وهي مدة كافية من أجل تأهيل نفسه واكتساب مناعة تجعله قادرا على التعامل مع كافة المستجدات والطوارئ التي تحصل خلال الموسم الكروي، ومن ضمنها وباء كورونا، الذي تفشى عالميا، وتعاملت معه العصب الاحترافية في كافة الدوريات بمنطق الحكمة والرزانة، عكس العصبة الاحترافية الوطنية، التي نتأكد موسما بعد آخر أنها مازالت لم تقطع المشيمة عن الجامعة، وتقتات مما تجود عليها به هذه الأخيرة، رغم توقيع اتفاقية بين الطرفين تقضي بفصل السلط، وتمتيع العصبة بالاستقلالية، وهنا تعالت بعض الأصوات مطالبة مكتب سعيد الناصري بالاستقالة، طالما أنه غير قادر على تدبير ما تبقى من الموسم.
وزادت مصادرنا بالقول إن مكتب فوزي لقجع يركز اهتمامه فقط على الدوري الاحترافي بقسميه الأول والثاني، وأن باقي الأقسام تحتل مكانة جد متدنية في أجندته، مستدلين على ذلك بالقرض الذي ستذهب حصة الأسد منه لأندية وبطولة الدوري الاحترافي، كما أن عقد الاستشهار مع صندوق الإيداع والتدبير يجب أن يشمل كرة القدم الوطنية بمختلف أقسامها ودرجاتها، وليس فقط أندية النخبة، طالما أنه مؤسسة عمومية ويحق لكافة الفرق أن تستفيد من دعمها.
وعابت مصادرنا على رئيس الجامعة هذا التوجه، داعية إياه إلى فسح الطريق أمام باقي العصب والدوريات من أجل البحث عن رئيس يدير شؤونها، طالما أنها تجد نفسها بعيدة عن اهتمامات المسؤول الأول عن كرة القدم الوطنية، مشددة على أنه كيف يعقل أن يستهلك 16 فريقا يمارسون بالدوري الاحترافي الأول كل هذه الأموال، في وقت تعيش فيه باقي الفرق الفقر والحاجة والإملاق، مستغربين كيف يستفيد فريق الرجاء على سبيل المثال من دعم بقيمة عشرة ملايير سنتيم من أجل إنشاء مركز تكوينه، بعدما خصصت له خمسة ملايير لبناء المركز، وخمسة ملايير أخرى من أجل إصلاحه بعدما أصبح خرابا بسبب سوء التسيير.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 27/05/2020