مصالح وزارة الصحة تحفّز الأطباء أثناء مواجهتهم لكورونا المستجد بالاستفسارات

 

فوجئ أكثر من 30 طبيبا بجهة الدارالبيضاء سطات، وهم منخرطون في مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد، باستفسارات ترد عليهم من مصالح وزارة الصحة، بخصوص ما تعتبره مضامينها تغيبات عن العمل تمت قبل سنتين أو 3 سنوات، وتطالبهم بتقديم توضيحات بشأنها، وهو ما أدى إلى خلق حالة من الاستياء والتذمر في أوساط المهنيين، الذين فارقوا أسرهم وعزلوا أنفسهم للتكفل بالمرضى وتلبية احتياجاتهم الصحية، معرضين أنفسهم للخطر.
الأطباء المعنيين لم يستسيغوا بحسب تصريحات بعضهم لـ “الاتحاد الاشتراكي”، أن يتم توجيه هذا النوع من الاستفسارات التي انطلقت في البداية بـ 11 استفسارا وارتفع عددها لاحقا ليتجاوز 30 استفسارا، في هذه الظرفية بالضبط، مما اعتبروه جحودا ونكرانا وتبخيسا لمجهوداتهم، خاصة وأن الأمر يتعلق بإضرابات وليس بتغيبات تمت قبل سنوات، قضت بشأن قضيتها التي شملت 60 طبيبا المحكمة الابتدائية الإدارية بالدارالبيضاء بعدم شرعية الاقتطاع من أجورهم بسبب عدم تطبيق المسطرة.
وجدير بالذكر أنه في الآونة الأخيرة سُجّلت مجموعة من الممارسات التي تبخس من مجهودات الأطر الصحية، من أطباء وممرضين، الذين كانوا في الصفوف الأولى في مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد، وطفت على السطح العديد من الاختلالات، كما هو الشأن بالنسبة للاستفسارات الموجهة للأطباء، أو نوعية الأكل والوجبات المقدمة، أو إشكالية المبيت ومحاولة “طرد” المهنيين من فنادق ومراكز سياحية خصصت لعزلهم والقيام بواجبهم بعيدا عن أسرهم حتى لا يكون هناك أي انتشار للعدوى في حالة ما إذا تعرض أحدهم للإصابة، وهو ما يراه البعض منهم نكوصا وعودة إلى ممارسات سابقة، بعدما بدأت حدّة الجائحة في النزول؟


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 08/06/2020