«حرب الألتراس» تتجدد بمدينة سلا في زمن كورونا

هناك حساسية مفرطة جدا بين إلتراس بيرات» و» ألتراس بلاك آرمي» وهو ما كان سببا في مواجهات عديدة في حي بطانة وباب الخميس وحي الرحمة، والتي كانت تخلف خسائر  كبيرة في الممتلكات العمومية والخاصة، وكانت سببا في وفاة أحد عناصر» إلتراس آرمي»

 

عاد ت المواجهات الخطيرة والدامية بين» ألتراس بلاك آرمي»، المساند لفريق الجيش الملكي و»ألتراس بيرات»، المساندة لفريق جمعية سلا إلى شوارع مدينة سلا ليلا, رغم إجراءات وتدابير الحجر الصحي.
وشهد حي اشماعو بمدينة سلا هجوما ليليا من طرف عناصر من» ألتراس بيرات»، قدمت من حي الرحمة، على عناصر من مشجعي فريق الجيش الملكي لإزالة» تاك «يبلغ طوله حوالي 20مترا، رسم على جدار أحد البنيات المتواجدة بأحد أزقة الحي يمجد الفريق العسكري.
ونظرا لأن الهجوم كان متوقعا، كما حدث في مرات سابقا وبنفس المكان، لكن بأقل حدة ، عمد مشجعو الفريق العسكري إلى تنظيم حراسة ليلية على «التاك»، وهو ما جعل المهاجمين يجدون مقاومة شرسة من طرف المكلفين بالحماية.
وأسفرت المواجهة، التي استعملت فيها كل أنواع الأسلحة (عصي حجارة أسلحة بيضاء كلاب مدربة) عن تخريب سبع سيارات مملوكة لبعض قاطني الحي، كانت مركونة في المنطقة التي شهدت أعمال الشغب، التي روعت السكان وأخرجتهم من بيوتهم ليلا، خاصة وأن الكل كان تحت تدابير الحجر الصحي.
وهرع إلى عين المكان رجال الأمن والسلطات المحلية بالملحقة الإدارية بحي اشماعو.
وفي الصباح حضرت الشرطة العلمية والتقنية من أجل رفع البصمات من مسرح الجريمة، قصد التوصل إلى مرتكبي هذه الأحداث الخطيرة، التي أصبحت مدينة سلا مسرحا لها.
يذكر بأن هناك حساسية مفرطة جدا بين إلتراس بيرات» و» ألتراس بلاك آرمي» وهو ما كان سببا في مواجهات عديدة في حي بطانة وباب الخميس وحي الرحمة، والتي كانت تخلف خسائر كبيرة في الممتلكات العمومية والخاصة، وكانت سببا في وفاة أحد عناصر» إلتراس آرمي» كان ضمن مجموعة دخلت الحي مرتدية ألوان الفريق العسكري، الشيء الذي اعتبره مشجعو فريق الجمعية السلاوية استفزازا لهم .
وتفرض مثل هذه الأحداث الخطيرة المتكررة، أعمالا استباقية أمنية استخباراتية، خاصة وأن تحضير رسم «التاك» تسبقه عدة ترتيبات، تكون مرئية من طرف الجميع.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 12/06/2020