تفاصيل نقل المرضى المتواجدين ببوسكورة، مولاي يوسف، سيدي مومن والمستشفى الميداني بمكتب معارض الدارالبيضاء

 الداخلية والصحة تقرران تخصيص مستشفيين ميدانيين بكل من بنسليمان وبنجرير

للتكفل بالمصابين بكوفيد 19 وإخلاء المستشفيات العمومية لعلاج الأمراض الأخرى

 

 

حزم 8 مرضى مصابين بفيروس كورونا المستجد ويتابعون العلاج بمستشفى بوسكورة أمتعتهم صباح يوم الأحد 14 يونيو 2020، وتم نقلهم صوب المستشفى الميداني العسكري بمطار بنسليمان، في حين تم الاحتفاظ بـ 10 مرضى آخرين لكون وضعيتهم الصحية مستقرة ويمكن أن يغادروا المؤسسة الصحية بعد تعافيهم صوب منازلهم يومه الإثنين 15 يونيو أو يوم الثلاثاء على أبعد تقدير.
الخطوة، جاءت تفعيلا للقرار الذي اتخذته كل من وزارة الداخلية ووزارة الصحة، بعد أن تم إحداث مستشفى ميداني عسكري ببنسليمان بطاقة سريرية تقدر بحوالي 400 سرير استشفاء، من أجل التكفل بالحالات التي قد تتعرض للإصابة بفيروس كوفيد 19 مستقبلا، وإخلاء المستشفيات العمومية كي تعود للقيام بوظيفتها الاعتيادية للتكفل بالمرضى المصابين بأمراض مزمنة وغيرها وبرمجة العمليات الجراحية المختلفة، بالنظر إلى أن عددا كبيرا من المرضى هجروا المستشفيات وتعايشوا مع أمراضهم بالرغم من التداعيات التي يمكن أن تطالهم، خوفا من الإصابة بالعدوى في أروقة المؤسسات الصحية.
وإلى جانب مستشفى بوسكورة فقد تم كذلك ترحيل 9 مرضى من مستشفى مولاي يوسف نحو نفس الوجهة لإتمام العلاج ببنسليمان، في حين تم الاحتفاظ بشخصين اثنين، أحدهما راشد والثاني طفل، في انتظار نتيجة اختبار الثاني، وإمكانية مغادرة الأول بعد تعافيه المستشفى خلال اليومين المقبلين. وشمل القرار أيضا مرضى المستشفى الميداني بمكتب معارض الدارالبيضاء البالغ عددهم 12 مريضا الذين جرى بدورهم نقلهم صوب بنسليمان بعد أن غادر يوم السبت 12 آخرين هذا الفضاء بعد تعافيهم، وكذا مرضى مستشفى سيدي مومن الذين يقدّر عددهم بـ 32 مريضا ومريضة، علما بأنه سبق وأن تم الإعلان في وقت سابق عن تخصيص هذه الفضاءات الصحية الأربعة للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، دونا عن غيرها، إلى أن تم اتخاذ القرار الجديد، الذي قلب كل الأوراق.
وإلى جانب عملية نقل المرضى صوب مستشفى بنسليمان الميداني صباح الأحد، فقد تم تجميع الأطر الصحية والطاقم التمريضي الجديد الذين ستوكل إليهم مهمة الإشراف على المصابين بالفيروس، بمقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء سطات، خلال نفس اليوم، من أجل تأمين نقلهم هم أيضا نحو الوجهة الجديدة التي سيمارسون بها مهامهم الصحية ويقومون بواجبهم المهني إلى جانب باقي المتدخلين الآخرين.
وجاء تنفيذ قرار تخصيص مستشفى لمرضى كوفيد 19 لوحدهم، بعد الزيارة الأخيرة التي فقام بها وزير الداخلية ووزير الصحة ومسؤولين سامين في القوات المسلحة الملكية والدرك يوم الجمعة الأخير إلى المستشفى الميداني العسكري بمطار بنسليمان والتأكد من جاهزيته، على مستوى الموارد البشرية واللوجستيكية، حيث تم الاتفاق على أن يتكفل بكل الحالات التي يمكن أن تسجل في جهة الدارالبيضاء سطات وباقي المناطق المحسوبة على شمال المملكة، في حين سيتكفل المستشفى الميداني ببنجرير بحالات الجنوب، استعداد لتسريع عملية الرفع التدريجي للحجر الصحي مع مراعاة تطور الوضع الوبائي في المملكة.
وكانت وزارة الداخلية ومعها وزارة الصحة قد أكدتا مساء السبت، أنه سيتم تجميع الحالات النشطة لكوفيد 19، والحالات الإيجابية التي يمكن اكتشافها مستقبلا في مؤسستين متخصصتين في كل من بنسليمان وبن جرير، بفعل التطور المتحكم فيه للوضع الوبائي والصحي، خاصة وأن الحالات النشطة لا يتجاوز عددها 700 حالة، توجد كلها في وضعية صحية مطمئنة ومستقرة. وأعلنت الداخلية والصحة أن إدارة المستشفيين المعنيين ستتم بشكل مشترك بين أطباء مدنيين وعسكريين، وبأنهما يتوفران على جميع شروط الإقامة الملائمة والمتابعة الطبية المناسبة، مما سيفسح المجال أمام باقي المستشفيات لعلاج أنواع الأمراض الأخرى. وأوضح بلاغ في الموضوع، أن عملية تجميع المرضى سيرافقها استمرار إجراء اختبارات الكشف على نطاق واسع لكي تشمل كل الأشخاص المخالطين، على غرار ما هو معمول به على مستوى المقاولات والفضاءات المهنية داخل كافة التراب الوطني.


الكاتب :  وحيد مبارك

  

بتاريخ : 15/06/2020