بالنفوذ الترابي لإقليم ميدلت : مطلب «تقريب الإدارة من المواطنين» يخرج ساكنة أربعة دواوير في مسيرة احتجاجية

بناء على حوار طارئ واستثنائي، جرى يوم الثلاثاء 16 يونيو 2020، توقفت مسيرة ساكنة دواوير أنفكو، ترغيست، أغدو، تغدوين بإقليم ميدلت، والتي كانت قد انطلقت، صباح يوم الاثنين 15 يونيو 2020، على الأقدام، في اتجاه عمالة ميدلت، عبر دائرة إملشيل التي قضى بها المحتجون ليلتهم، وذلك «احتجاجا على قيام السلطات بإحداث المقر الجديد للقيادة بدوار أنمزي بدل إحداثه بدوار آخر يكون مناسبا وقريبا من كل سكان الدواوير المعنية، وذلك تفاديا لمختلف الإكراهات الناجمة عن تبعيد الخدمات الإدارية عن المواطنين» يقول بعض المحتجين ، مذكرين ب « الملتمس الذي سبق أن وجهته الساكنة للجهات المسؤولة عقب الزيارة الملكية لأنفكو عام 2008، من أجل إحداث مقر القيادة بدوار ترغيست».

وعلى طول المسالك والشعاب الممتدة في ظل أجواء حارة، لم تتوقف حناجر المحتجين عن ترديد هتافات منتقدة لما وصفوه ب»مظاهر التهميش والخصاص الاجتماعي التي تتخبط فيها المنطقة»، في وقت لم تفلح عناصر السلطة المحلية في ثنيهم عن تنظيم مسيرتهم الاحتجاجية، حاملين لافتات تطالب «بإحداث مقر القيادة في المكان المناسب»، رافعين عدة أعلام وطنية، مؤكدين إصرارهم «على الدفاع عن مطالبهم العادلة بشكل سلمي وحضاري»، رافضين «الحوارات غير المجدية»، حسب وصف بعضهم، في مقابل انفتاحهم على كل «حوار منتج بوعود مسؤولة تعمل على تحقيق مطالب الساكنة العادلة والمشروعة».
وخلال الحوار الذي تم إقناع المحتجين به، استعرض المسؤولون مقترحاتهم التي ناقشها ممثلو المحتجين فيما بينهم، قبل انتهاء أشغال الحوار بمخرجات توصي «بإحداث ملحقة للقيادة، يديرها خليفة القائد، مع إنشاء ملحقة لجماعة أنمزي بأحد الدواوير الأربعة، بالنظر لكون الموقع الذي أحدثت به القيادة قد صدر بالجريدة الرسمية.
هذا وقد تقرر أن يقوم سكان دواوير آيت عمر (أنفكو، ترغيست، أغدو وتغدوين) بتشكيل ممثلين عنهم لحضور لقاء مع عامل إقليم ميدلت، «قصد تعميق النقاش بشأن مطالبهم الأخرى».


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 19/06/2020