بعد أزيد من ثلاثة أشهر من تعزيزه ل «الصفوف الصحية الأمامية»، بخنيفرة، بتعليمات ملكية، علم أن الفريق الصحي العسكري غادر المركز الاستشفائي الإقليمي للمدينة، يوم الجمعة الماضي، بعد أداء مهمته النبيلة، إلى جانب نظيره الصحي المدني، في «انسجام تام وعمل جماعي متميز، سواء على مستوى المستشفى الإقليمي أو على صعيد المندوبية، تم من خلاله تقديم جميع أشكال المساعدة من أجل التصدي لوباء كوفيد 19، وحماية الأمن الصحي للمواطنات والمواطنين»، حسبما ورد في بلاغ للمندوبية الإقليمية للصحة.
وكان الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قد أعطى تعليماته قصد تكليف الطب العسكري، بشكل مشترك مع نظيره المدني، بالمهمة الحساسة لمكافحة وباء كورونا، حيث حل الفريق الطبي العسكري، بالمركز الاستشفائي لخنيفرة، خلال مارس الماضي، ويتكون من 18 عنصرا من الأطر الطبية والشبه الطبية، ومصالح الأعمال الاجتماعية التابعة للقوات المسلحة الملكية، وهي المبادرة الإنسانية التي كانت محط تقدير كبير من قبل الساكنة والسلطات، لاسيما في أوج الفترة العصيبة التي مرت منها بلادنا.
وقد ساهم الفريق الطبي العسكري بخنيفرة، في إنجاح الخطة الإقليمية للرصد والتصدي لفيروس كورونا، التي ظلت متلائمة مع الوضعية الوبائية، من خلال تفعيل آليات الرصد والتكفل والمواكبة للتصدي للوباء، والقيام بحملات اختبارية واجراءات استباقية وتدابير احترازية، على مستوى الإقليم والمؤسسات والمصالح الاجتماعية، وإعداد المركز الاستشفائي وجعله مركزا إقليميا لاستقبال أية حالات إصابة محتملة بالفيروس، حيث ظل الفريق الطبي العسكري مجندا لأي طارئ، بمعية نظيره المدني بالإقليم.
ومعلوم أن إقليم خنيفرة يظل «صفر حالة»، فيما أكدت مندوبية الصحة ضمن بلاغاتها اليومية، الموجهة للرأي العام، وخاصة ساكنة الاقليم، أن الوضعية الوبائية لكوفيد 19 الخاصة بإقليم خنيفرة، لم يطرأ عليها أي تغيير، إلى حدود يوم الأربعاء 17 يونيو 2020، حيث بلغت الحالات المستبعدة بعد التحاليل المخبرية 2321 حالة، دون استقبال أية حالة جديدة أو تسجيل أية وفاة، فيما يتم التذكير بالحالة المؤكدة والوحيدة التي سجلت في نهاية مارس الماضي، والمتعلقة بشخص وافد من تمارة، كان قد غادر المستشفى، يوم الاثنين 13 أبريل، بعد تماثله للشفاء.