الجيش الإسباني ينسحب من الحدود المصطنعة مع سبتة المحتلة

بعد حوالي شهرين ونصف ، انسحبت قوات تابعة للجيش الإسباني من محيط السياج الفاصل مع سبتة المحتلة وذلك أول أمس السبت.

ونقلت وكالة ” أوروبا برس” للأنباء عن مصادر من منذوبية الحكومة المحلية بالمدينة المحتلة قولها ، إن أوامر صدرت لعناصر الجيش الإسباني التي كانت تسير دوريات على طول الحدود المصطنعة البالغة 8,2 كلم، بالانسحاب منها ابتداء من السبتالأخير، مضيفة أنه سيتم تعويضها بقوات قادمة من داخل شبه الجزيرة متخصصة في التصدي ومنع محاولات تجاوز الحدود المصطنعة بشكل جماعي من طرف المهاجرين السريين، رغم أن محاولات كهذه لم تحدث منذ بداية العام الجاري.
وبالموازاة مع ذلك، تضيف ذات المصادر، تم البدء في وضع معدات جديدة في الجزء العلوي من السياج الفاصل لمنع المتسللين من تسلقه، عوض السياج الشائك، ويتوقع أن يتم الانتهاء منه نهاية شهر شتنبر القادم ، بتكلفة تقدر بحوالي 8,3 مليون أورو.
وكانت عناصر من الجيش الإسباني قد بدأت انتشارها على طول الحدود المصطنعة مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك في بداية شهر أبريل الماضي، بالتزامن مع أوج انتشار فيروس كورونا.
وبررت مصادر رسمية آنذاك هذا الانتشار بمنح الفرصة لعناصر الحرس المدني، التي كانت مكلفة بهذه المهمة، لكي تتمكن من الانتشار داخل المدينتين المحتلتين لمراقبة وفرض التدابير الوقائية اللازمة لاحتواء فيروس كورونا، مضيفة ان سلطات المدينتين المحتلتين وجهت هذا الطلب إلى وزارة الدفاع الإسبانية وتمت الاستجابة له.
وتعود آخر مرة تم فيها نشر قوات تابعة للجيش الإسباني على طول الحدود المصطنعة مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين إلى سنة 2005، واستمر ذلك قرابة شهرين.
وحسب آخر الإحصائيات، فقد سجلت بمدينة سبتة المحتلة 163 حالة للإصابة بفيروس كورونا وأربع وفيات، فيما سجلت بمدينة مليلية المحتلة 124 حالة ووفاة مصابين إثنين.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 22/06/2020