أشهر الأساطير والخرافات .. دينجوينك.. وحش غابات أفريقيا المخيف

الخرافات والأساطير مجرد اعتقادات أو أفكار قائمة على مجرد تخيلات دون وجود مسبب عقلاني أو منطقي مبني على العلم أو المعرفة، وترتبط هذه الاعتقادات بفلكلور الشعوب أو بالأنماط العليا للتفكير، حسب التحديد الذي وضعه لها جيلبيرت دوران، حيث إنها عادة تمثل إرثًا تاريخيًا تتناقله الأجيال وقد تكون دينية أو أسطورية، أو ثقافية أو اجتماعية، وقد تكون شخصية ترتبط  ببعض الأفراد الذين يصنعون خرافاتهم بأنفسهم، أو يدفعون الآخرين المحيطين بهم إلى صنعها والتكتل حولها.

في أواخر القرن الـ 19 وأوائل القرن الـ 20، غامر المستكشفين الأوروبيين بالتوغل في غابات غرب أفريقيا، حيث عثروا على العشرات من الأنواع غير المكتشفة وقتها مثل حيوان بونغو، وحيوان الأكاب، جنباً إلى جنب مع تلك الأنواع العادية، وقد أخبروا عن رؤيتهم لوحوش غريبة في أنهار الأدغال المشبعة بالبخار، وكانوا قد سمعوا بتلك القصص من قبل في الأساطير الأفريقية.
كانت هناك العشرات من قصص تلك المخلوقات الغريبة، ولكن ding onek دينجونك، فاز بلقب «الأغرب»، وقد تمت تسميته بـ «حصان بحر الغاب».
دينجونك هو حيوان حرشفي، ذو ذيل مثل العقرب، وأسنان قاطعة، وجسمه مغطى بالقشور من الرأس حتى أخمص القدمين، ولونه ما بين الرمادي والأحمر ، يصل طوله من 9 – 18 قدم، ويزعم الناس رؤيته في أدغال الكونغو الإفريقية، وكذلك في غرب أفريقيا، وفي تلالBrakfontein، وقيل إنه يسكن في أنهار وبحيرات غرب أفريقيا.
المستكشف جون ألفريد جوردان، إدعى رؤيته لهذا المخلوق المخيف، وأنه أطلق عليه رصاصة بالفعل في نهر «ماغوري» Maggori، في كينيا عام 1907، ووصف الوحش بأنه كان له مخالب كالزواحف، وذيل طويل ورأس كبيرةتشبه رأس النمر، وأن هذه الطلقة التي أطلقها من بندقيته أثارت غضب المخلوق.
صائد الجوائز «إدغار بيتشر برنسون»، وصف المخلوق بإنه بطول 14 أو 15 قدم، ولديه رأس كبيرة كالأسد ولكن بشكل رأس النمر، ويمتلك أنياب بيضاء طويلة تخرج من فكه العلوي، ولديه ما يشبه الدروع على ظهره مثل حيوان المدرع، وزعنفة كبيرة، ويتميز لونه بخطوط كخطوط جسم النمر.
يقال إنها ربما تكون آكله للحوم، ويمكن أن تطارد فرائسها أو تلتهمها مباشرة، باستثناء الفيلة، بسبب أن الفيلة تمتلك أنياب بطول المتر أو أكثر، كما أنها ذات أجسام كبيرة، وأيضاً شرسة وعدوانية، ولكن أفراس النهر والثيران يمكنها أن تقع فريسة لهذا المخلوق، فيفترض أنها تنصب كمائن لأفراس النهر عن طريق التسلل خفية، ثم إغراقها، وغرس أنيابها الطويلة في الجلد السميك لفرس النهر، كما لو كانت قطعة من الهلام.
جدير بالذكر أن هناك في مقاطعة في جنوب غرب جنوب أفريقيا، التي كانت سابقا جزءا من مقاطعة الكاب، في العاصمة كيب تاون، توجد رسومات قديمة ونقوش على جدران كهف في تلك المنطقة، تظهر ملامح ذلك الوحش الأسطوري بأنيابه الحادة، والتي تشبه إلى حد كبير مخلوق «دينجونك»، كما أنه سجلت حالات قتل غامضة لأفراس النهر والتماسيح والصيادين الذين تجولوا بالقرب من أنهار الغابات .
فهل هذا المخلوق كان موجوداً حقاً.. أم كانت كلها مجرد أساطير، وخيالات أولئك الذين أُخذوا بسحر الأدغال؟!


بتاريخ : 23/06/2020