تفاجأت ساكنة منطقة مرس السلطان بإقدام جماعة الدارالبيضاء على تحويل سوق النعناع القديم بالدارالبيضاء، إلى مقبرة للحافلات المتهالكة التي ورثتها عن شركة « مدينة بيس»، التي كانت تدبر مرفق النقل الحضري عبر الحافلات في السابق، قبل أن تعوضها شركة «ألزا»، حيث تم نقل هذه الحافلات يوم الأحد أمام اندهاش الساكنة، خاصة وأن هذه المنطقة القريبة من شارع محمد الخامس تعج بالنشاط والحركة لقربها من المراكز التجارية المؤثثة لقلب العاصمة الاقتصادية كما تتميز بكثافة سكانية واسعة، علما أن جماعة الدارالبيضاء تتوفر على محجز يتواجد خارج المدينة بمنطقة أولاد عزوز، وهو المكان الأصلح لهذه المتلاشيات، خاصة وأن الجماعة تريد وضعها إلى حين إجراء سمسرة عمومية لبيعها وهو الإجراء الذي يتطلب وقتا طويلا، وتخوف السكان أن تصبح هذه الحافلات مقصدا للمشردين واللصوص خصوصا وأن السوق لا يتوفر على حارس، وهو الأمر الذي قد تنتج عنه مشاكل كحرائق أو غيرها لا قدر الله، ويتواجد بالقرب من هذا المكان مستودع للسيارات تابع لولاية جهة الدارالبيضاء- سطات وآخر تابع لمقاطعة مرس السلطان، وفوق هذا وذاك فإن هذه الأرض ليست ملكا للجماعة بل هي تابعة لوكالة المساكن العسكرية، ما يدفع للتساؤل إن كانت الجماعة قد حصلت على إذن من هذه المؤسسة أم لا ؟