الأمراض المزمنة تتسبب في 78 في المئة من الوفيات والتكفل بها تراجع في مواجهة الكوفيد 19

 

أكّد البروفسور جعفر هيكل، في تصريح خصّ به “الاتحاد الاشتراكي”، أن الأمراض المزمنة تتسبب في 78 في المئة من الوفيات، مبرزا أن هذه النسبة جد مرتفعة وتبيّن خطورة هذه النوعية من الأمراض وتكشف عن حجم الإماتة التي تتسبب فيها، وهو ما يجب الانتباه إليه وعدم التركيز فقط على الأمراض التعفنية أو المعدية، دونا عن غيرها.

وشدّد الخبير في علم الأوبئة والأمراض المعدية، أنه يتم يوميا تسجيل عشرات بل ومئات الوفيات، وهو عدد ليس بالهيّن، بسبب المعاناة من أمراض القلب والشرايين أو السكري أو الضغط الدموي، فضلا عن التبعات التي تكون متعلقة بالصحة النفسية وبالشيخوخة، مبرزا أن مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19، جعلت الاهتمام بهذه الأمراض والفئات، كما هو الحال بالنسبة للأم والطفل، يتراجع في خضم التعبئة الجماعية للحيلولة دون انتشار عدوى كورونا المستجد، الأمر الذي يجب تداركه، كما وقع بالنسبة لخطوة تلقيح الصغار، لأن الأمراض المزمنة لم تتوقف خلال هذه الأزمة الصحية العصيبة التي تمر منها بلادنا، بل تستفحل بشكل أكبر وأخطر وفي صمت، خاصة في ظل عدم التكفل بها، وعدم التوجه صوب المستشفيات وعموم المؤسسات الصحية المختلفة من أجل الكشف والفحص والمتابعة الطبية لها.

ودعا الخبير لدى منظمة الصحة العالمية إلى العودة إلى ما قبل مرحلة الكوفيد في التكفل بالأمراض المزمنة، ومنح المواطنين الرعاية الصحية التي هم في حاجة إليها، مؤكدا على ضرورة تدارك التأخر الذي جرى تسجيله، بعد أن أحجم الكثير من المواطنين والمرضى عن عرض أنفسهم على الأطباء خوفا من إمكانية الإصابة بالعدوى في الفضاءات الصحية المختلفة، الأمر الذي يعتبر تخوفا لم يكن مبررا لأن كل الضمانات والشروط الوقائية والتدابير الاحترازية تم اعتمادها، مبرزا أنه يجب وبشكل سريع وملحّ على هؤلاء المرض زيارة الطبيب المعالج لتفادي أية تبعات وخيمة على صحتهم.

وفي السياق ذاته، لوحظ خلال الأيام الأخيرة إقبال كبير على المستشفيات العمومية من أجل اخذ مواعيد للفحوصات بالأشعة والتحاليل وزيارة الطبيب المعالج، ووجد عدد من المرضى صعوبات كبيرة في تحقيق هدفهم المنشود، بل أن بعضهم طُلب منهم العودة لاحقا، مع استمرار اعتماد مبرر مواجهة الكوفيد كحجّة للتأجيل؟

 


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 25/06/2020