هل سيتخلف المكتب الوطني للسكك الحديدية عن موعد «التخييم» مرة أخرى؟

 

في الوقت الذي كانت جمعيات المجتمع المدني تتنظر تخفيض أثمنة تذكرة السفر نحو المخيمات تفاجأ بالمكتب الوطني للسكك الحديدية يتملص من برمجة الرحلات، علما بأن أطفالنا يحتاجون لمن يخفف عنهم رحلة الصيف نحو المخيمات.
كلما حل الصيف «تنحرف» قطارات المكتب الوطني عن مسارها السككي و»تصدم «دون رحمة جمعيات المجتمع المدني التي تستعد لفترة التخييم، فالنقل بالنسبة للمهتمين بالمخيمات الصيفية عبر القطارات يخلف آثارا وجراحا في نفوس الأطفال واليافعين والشباب، قبل مسؤولي الجمعيات المنتسبين إليها، بحيث أن إدارة السكك الحديدية تتنصل من كل التزاماتها الأخلاقية والإنسانية وتتصرف مع هذه الفئة بطريقة غير مقبولة، يقول العديد ممن اتصلوا ب «بالجريدة»في هذا السياق، حيث أكد أحد الفاعلين الجمعويين أن برمجة نقل المستفيدين من المخيمات إلى وجهاتهم المبرمجة تعترضها مشاكل برمجة ساعات انطلاق رحلات القطارات ، فكيف يعقل أن تتم برمجة رحلة في ساعات متأخرة من الليل، أو تأخير المبرمج منها بساعات دون إخبار، هذا دون الحديث عن تنصل ذات الإدارة من نسبة الاستفادة من تخفيضات ثمن النقل بالنسبة لنفس الجمعيات التي تقدم خدماتها التربوية والثقافية والترفيهية لحقل الطفولة والشباب ، في الوقت الذي يدعي فيه لخليع أن إدارته مواطنة وتدعم كل الأعمال الاجتماعية المواطنة «ونحن مقبلون على انطلاق فترات التخييم نتمنى من إدارة لخليع أن تتفهم معاناة الجمعيات المهتمة بعملية التخييم في إطار العطلة للجميع وأن تساهم في التخفيف من ثقل المسؤولية المادية والمعنوية والنفسية لأبناء الشعب المغربي، مقابل ما تجنيه من أرباح مهمة جراء استغلالها للخطوط السككية عبر مختلف المسارات «يقول أحد الفاعلين الجمعويين .
فهل تجدد إدارة لخليع تعاقداتها الاجتماعية المواطنة مع فعاليات المجتمع المدني وتجدد برمجتها لرحلات قطارات سفر أطفال المخيمات، وتعيد النظر في تخفيضات أثمنة النقل الخاصة بالتخييم ؟


الكاتب : محمد قمار

  

بتاريخ : 30/06/2017