محمد الهزاز فقيه في عرين الأسود

 

زوال الجمعة 30 يونيه الماضي بأحد فنادق فاس وبحضور جمهور غفير ضم مجموعة من الفعاليات الإعلامية والرياضية والسياسية والثقافية بفاس وعدد هام من نجوم كرة القدم الذين تألقوا سابقا بالملاعب الوطنية والدولية ،تم توقيع كتاب السيرة الذاتية للحارس الدولي السابق حميد الهزاز تحت عنوان محمد الهزاز فقيه في عرين الأسود من انجاز ألصحافي محمد التويجر الذي استهله بتقديم متميز أشار فيه ان محمد الهزاز ابن فاس الذي كان يقطن بحي راس الجنان احد الأحياء الموجودة في قلب المدينة العتيقة لم يكن يدر بخلده وهو يخوض مباريات متوحشة بملاعب أحياء فاس أن الأقدار ستهيئ له سبيل الشهرة من بوابة التدرج في مختلف الفئات العمرية للمغرب الفاسي بسرعة البرق ثم المنتخب الوطني مستفيدا من تجربة المدرب المقتدر عبد العزيز الدباغ والبهلوان الحارس لبيض والعنكبوت العسكري علال بن قسو….
وفي قراءة متأنية للكتاب أكد اللاعب الدولي السابق د حميد خراك ان كتاب الفقيه في عرين الأسود له دلالتان ،فالفقيه يحيلنا إلى المعنى الديني وما تحمله هذه الكلمة من دلالات روحية وصوفية نظرا لكون الهزاز مارس التعليم في مشواره الرياضي و كان يتميز بالخصال الحميدة والأخلاق النبيلة مما جعل الناس يطلقون عليه الفقيه ذلك ان الفقيه معروف بضلوعه في المجال الثقافي والتربوي وعلوم الفقه وكل هذه العوامل تعكس طبيعة شخصية الرجل ،أما العرين فحراسته لفريق المغرب الفاسي ثم الفريق الوطني وتألقه طيلة حياته الرياضية وذلك نضال مستمر ولعل المسافة بين الفقيه والعرين وبينهما فريق المغرب الفاسي و حومة راس الجنان كل ذلك قاده إلى العالمية وهي مسافة تحمل مسار بصمات الرجل المعتز بفاس العالمة
وخلص د خراك في قراءته النقدية مشيرا أن الكتاب السيرة الذاتية للهزاز مليئة بالصور والذكريات إذ أن شخصيته لها مكانتها البارز حيث اتصل الطفل بملاعب الكرة فوجد نفسه مميزا وحاول الانفلات من إطاره الشخصي لينصهر في عالمية المحيط الأبوان والأسرة الصغيرة ،أسلوبه قويم وخصاله المحمودة ورزانته أكسبته حب الناس .
الإعلامي إبراهيم الفلكي أكد في شهادته انه يشتغل علي الحب الذي يدل على عمق العلاقة الإنسانية الصادقة متحدثا عن ذكرياته مع حميد الهزاز وعلاقته بالرياضيين والحكام عندما كان بالإذاعة الوطنية مؤكدا انه كان يتمنى ان يصافح الهزاز وفرس وغيرهما من الأبطال وكنت محظوظا عندما وجدت نفسي بالإذاعة واصفا ومحاورا ومنذ تلك الفترة توطدت علاقتي بمحمد الهزاز وأصبحت واحدا من افرد أسرته احل ببيته ضيفا مرحبا بي باستمرار، واستحسن فكرة تدوين السيرة الذاتية لان ذلك شيء محمود علما ان الخزانة الرياضية المغربية لاتتوفر على ما هو مكتوب ليظل ذلك مكسبا للأجيال المقبلة للاستفادة من تجارب السابقين .
السيد محمد الهزاز أكد في كلمته انه أدرك انه محبوب عند الجمهور من خلال حضور الحاضرين والحاضرات الذين اتتوا هذا الفضاء وان حياة الإنسان شبيهة بكتاب مفتوح او مقابلة رياضية مليئة بالأحداث فبعد الوعكة الصحية التي ألمت بي يقول الهزاز أدركت أن الإنسان عابر سبيل سيغادر الحياة لامحالة حين بلوغ اجله المحتوم لأضع بين أيديكم عصارة ذكريات مسار تاركا لكم فرصة وحرية تقويمها كل من زاويته الخاصة فمسار حياتي تداخلت فيه أحداث كثيرة بصمت شخصيتي وجعلتني أكثر ارتباطا بمحيطي معتزا بانتسابي لفاس شاهدا رفقة زمرة من أصدقائي على أن بلادي المعطاء قادرة على تغدية الرياضة المغربية بعناصر تألقت فأبدعت في مجالات واختصاصات متعددة .
واختتم الحفل بتوقيع الكتاب من طرف السيد حميد الهزاز الذي كان منشرحا وسعيدا بمحبة الناس .


الكاتب : محمد بوهلال

  

بتاريخ : 07/07/2017