جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تنفتح على اللغات الشرقية

حنان الفياض: الجائزة تقدير لدور المترجمين في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين الأمم

 

 

أعلنت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي مؤخرا عن إطلاق نسختها الثالثة وانفتاحها على عدد من اللغات الشرقية، حيث تتوزّع الجائزة بالتساوي إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى باسم «جوائز الترجمة»، والفئة الثانية باسم «جوائز الإنجاز»، أما الفئة الثالثة فهي جائزة التفاهم الدولي وقيمتها مائتا ألف دولار.
تضمّ الفئة الأولى أربعة فروع تُمنح للمترجمين من العربية إلى الإنجليزية، ومن الإنجليزية إلى العربية، إضافة إلى فئة الترجمة من العربية إلى الفرنسية، ومن الفرنسية إلى العربية، وقيمة كلّ منها مائتا ألف دولار.
أما الفئة الثانية فتُقسم إلى عشرة فروع ينال الفائز في كلّ واحد مائة ألف دولار (100.000 دولار)، وهي: الترجمة من العربية إلى الأردية، ومن الأردية إلى العربية، ومن العربية إلى الصينية، ومن الصينية إلى العربية، ومن العربية إلى الفارسية، ومن الفارسية إلى العربية، ومن العربية إلى المالاوية، ومن المالاوية إلى العربية، ومن العربية إلى اليابانية، ومن اليابانية إلى العربية.
وتمنح الفئة الثالثة تقديرًا لأعمال قام بها فرد أو مؤسسة، وأسهمت في بناء ثقافة السلام وإشاعة التفاهم الدولي. وقد كان اختيار اللغات الشرقية الخمس منسجما مع أهداف الجائزة التي «تسعى إلى إفساح المجال للغات دول ما يسمّى العالم الثالث، وتشجيع الترجمة والمترجمين من هذه اللغات التي لا تلقى الدعم الكافي»، بحسب المنظّمين.
+ إشاعة التنوع
قالت الدكتورة حنان الفياض المستشار الإعلامي للجائزة: تأسست جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تأسست عام 2015، وهي جائزة عالمية يشرف عليها مجلس أمناء، ولجنة تسيير، ولجان تحكيم مستقلة.
مضيفة: تسعى الجائزة إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين أمم العالم وشعوبه، ومكافأة التميز وتشجيع الإبداع، وإشاعة التنوع والتعددية والانفتاح وترسيخ القيم السامية. كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب.
وأشارت د. الفياض إلى أن فتح باب الترشّح والترشيح لهذه النسخة انطلق من منتصف مايو الماضيويتواصل حتى الحادي والثلاثين من أغسطس القادم، لافتة إلى أن ترشح وترشيح الترجمات ينحصر في مجال الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، ويتمّ الترشيح عن طريق المؤسسات (دور نشر أو مراكز بحوث أو معاهد وأقسام جامعية… إلخ)، أو عن طريق الترشّح الفردي، على أن يكون لمترجمين على قيد الحياة، ولا يحقّ ترشيح أكثر من عمل واحدٍ للمترجم الواحد، كما يحق لكلّ مؤسسة ترشيح ثلاثة أعمال لمترجمين مختلفين. تتضمن الشروط أيضاً أن تكون الأعمال المرشّحة منشورة خلال فترة خمس سنوات من تاريخ إعلان الترشيح والترشّح، وتستثنى جوائز الإنجاز من شرط الفترة الزمنية، إذ تمنح عن مجموعة أعمال قدمت إسهامًا متميزًا على امتداد فترات طويلة.
جدير بالذكر أن لقطر دورا كبيرا في نهضة الترجمة، خاصة في العقد الماضي، حيث أصدرت مؤسسات مثل منتدى العلاقات العربية والدولية، والمركز العربي لدراسة السياسات عدداً كبيراً من الترجمات الرصينة في فروع العلوم الإنسانية والاجتماعية المختلفة. كما أسست جامعة قطر فرعاً لتدريس الترجمة وعقدت مؤتمرات حولها.


الكاتب : خاص/ الدوحة: مصطفى غلمان

  

بتاريخ : 13/07/2017