جون ليك ميلونشون: ما أثر في حياتي هو تصرفات أهل طنجة الذين انفتحوا على التعدد والاختلاف

جون ليك ميلونشون هو احد اهم المرشحين للانتخابات الرئاسية اليوم  بفرنسا ويتجاوز في استطلاعات الرأي الأخيرة  بنوا أمون ممثل الحزب الاشتراكي،( يحصل على 14 في المائة في الوقت الذي يحصل فيه بنوا على 12 في المائة) وكان من بين المرشحين الذين زاروا رواق المغرب بالمعرض الدولي للكتاب بباريس، وهو من مواليد مدينة طنجة، وتحدث عن طفولته وعن الأجواء التي عاشها بحينين ونوستالجيا كبيربين، وخص جريدة الاتحاد بهذه الدردشة القصيرة رغم أجواء التدافع التي تحيط بالمرشح نظرا للعد الكبير من الصحفيين،والمعجبين والحراس، مما يجعل حتى عملية الاقتراب من المرشح  جد معقدة وصعبة المنال. ورغم هذه الأجواء أجاب عن هذه الأسئلة رغم الطابع المستفز لبعضها.

 

– كيف تجد هذا الرواق المغربي بالمعرض الدولي للكتاب بباريس؟
– انه رواق جيد جدا، وهو رمز للانفتاح والكرم الفكري لهذا البلد وهو يعطي عن المغرب صورة اعجاب.

-خاصة انك رأيت النور بالمغرب؟
– انا طنجوي المولد،وأسرتي عاشت بشكل عادي وهادئ بمدينة طنجة.

– ممثلة اليمين المتطرف مارين لوبين ليست على علم بقصتك هذه؟
– لا أعرف، انا لا أهتم بما تقوله.على كل حال، ما اثر في حياتي هو تصرفات اهل طنجة الذين تصرفوا دائما بشكل منفتح، وهو انفتاح على التعدد والاختلاف الى حد عدم الاهتمام ولا نهتم بلباسك،بديانتك،او لون بشرتك ولا نهتم الا بجانبك الإنساني، وهي درجة عليا من الإنسانية. وهذا تعلمته انا بمدينة طنجة وليس من خلال الكلمات الكبرى والكتب بل من خلال الحياة اليومية، وهذا شيء عرف المغرب كيف يحافظ عليه. وأنا جد متأثر اليوم بهذه الطريقة التي تقدم لي بها الأشياء من طرفي مرافقي في رواق المغرب اليوم. سوف انتهي بالاعتقاد انها الجنة.

– كيف كان احساسك عند مغادرة المغرب؟
– كل هجرة هي معاناة وتمزق وكانت العودة الى فرنسا صعبة لهذا اعرف بماذا يحس أي مهاجر عندما يغادر بلده ،كل هجرة هي لجوء بالقوة علينا ان لا ننسى ذلك.على كل حال أشياء كبيرة تجمعنا بالجنوب المتوسطي ، نحن عائلة واحدة.

– وهل ساعدتك الإقامة بطنجة على تعلم العربية؟
– هذا هو الامر الذي اتأسف عليه بشكل كبير، انني لم اتعلم العربية،ابي يتكلم العربية وربما احسن منك، وجدتي وجدي كانا يتخاصمان فيما بينهما بالعربية في احد مؤسسات المسنين بمدينة لارياج، يمكنك ان تتصور كيف ينظر اليهما الاخرون؟وأنا بدوري كان علي ان أتكلم العربية، لانه كان لي عدد كبير من الأصدقاء المغاربة، وكنت اسكن في مخرج المدينة، اليوم اصبح هذا المكان بالمركز، وكنا نقضي عطلة نهاية الأسبوع في اللعب، ومن المؤكذ انني تكلمت العربية في هذه الأجواء، لكن بعد ذلك نسيت كل شيء، وقد تمكنت فيما بعد من استرجاع الاسبانية التي كنا نتكلمها هناك أيضا، لكنني لم استرجع العربية وهو ما اتأسف عليه جدا.خاصة من اجل قراءة ما يكتب بالعربية.
عندما تصل الى قصر الاليزيه سوف يكون عندك وقت لإعادة تعلم العربية، أنا اتطوع لمساعدتك على ذلك؟
لدي اساتذة بالعربية،لا تهتم بالأمر.


الكاتب : التقاه بباريس يوسف لهلالي

  

بتاريخ : 03/04/2017