كأس الأمم الإفريقية في الصيف كل سنتين وفي السنوات الفردية

من أهم التوصيات التي خرج بها المجتمعون بالمناظرة الدولية حول كرة القدم الافريقية، الموضوع المتعلق بكأس افريقيا ودفتر التحملات، مقترحين موعدا جديدا لنهائيات كأس الأمم يتحدد في يونيو ويوليوز كل سنتين في السنوات الفردية، وذلك لتفادي المشكل الذي يؤرق المنتخبات الافريقية والمتعلق بتسريح اللاعبين
وعلاقة بالموضوع اقترحت مجموعة العمل نظاما جديدا للتصفيات بان تكون مزدوجة مع تصفيات  كأس العالم
في سياق ذلك تمت مناقشة مجموعة من المواضيع المختلفة في الأوراش الثمانية المبرمجة خلال أشغال اليوم الأول لمناظرة كرة القدم الإفريقية، المنظمة على مدى يومين بقصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات.
فخلال الورشة الأولى التي تناولت موضوع «كأس إفريقيا .. المنافسات ودفتر التحملات»، ركزت نقاشات المتدخلين على تطور شكل المنافسة (دورية التنظيم وتواريخ النهائيات)، والملاءمة مع البرنامج الدولي، وتسريح اللاعبين للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا، وكذا في الأدوار الإقصائية للكأس القارية والعالمية.
كما تمت، خلال نفس الورشة، مناقشة دفتر التحملات الحالي لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا، مع ما يرتبط بذلك من جودة وعدد الملاعب والتجهيزات الرياضية، وكذا احترام المعايير الصحية.
وفي ما يخص الورشة الثانية التي تناولت موضوع المنافسات بين الأندية، بحث المشاركون تطور شكل المسابقات ومعايير التصنيف، فيما عالجت الورشة المخصصة لتطوير كرة القدم الجوانب الطبية وآفة المنشطات.  أما الورشة الرابعة فسلطت الضوء على كرة القدم الخاصة بالشباب، حيث ناقشت شكل المسابقات، ومراكز التكوين، والفئات العمرية الجديدة.
وفي ما يتعلق بالشراكة، تم التركيز على الشراكة مع مختلف الاتحادات، وشراكة الكونفدرالية الإفريقية مع الحكومات، والاتحادات، وأيضا الاتحادات فيما بينها.
وعالج الخبراء الحاضرون مختلف المواضيع المرتبطة بالطرق الكفيلة بالرفع من المداخيل وإيجاد شركاء جدد، وتحسين التغطية التلفزيونية، ووضع أساليب تقنية حديثة داخل الكونفدرالية الإفريقية.
وتناولت الورشة الأخيرة سبل دعم كرة القدم الإفريقية على المستوى الدولي «فريق أحلام الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم» والدور الاجتماعي للرياضي.
وقال ناصر لاركيت، المدير التقني للمنتخبات الوطنية، عقب انتهاء أشغال اليوم الأول، إن هذه المناظرة مهمة جدا لما تمثله من أداة فعالة من أجل تطوير كرة القدم الإفريقية بشكل عام والمغربية بشكل خاص، مضيفا أنه كمدير تقني فهو يركز على كل ما هو متعلق بتكوين الأطر والمدربين.
وتميز حفل افتتاح هذا الحدث الكبير بالنسبة لكرة القدم العالمية، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بالرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك للمشاركين فيه، والتي تلاها وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي.
وتتوخى هذه المناظرة، التي نظمها، على مدى يومين، الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تطوير رؤية كرة القدم الإفريقية خلال العقد القادم، مع التركيز خلال هذا الحدث الدولي على الإشكاليات المرتبطة بمسابقات الاتحاد الإفريقي، خصوصا المتعلقة منها بالشكل والوقت والتنظيم.
وتلتئم في هذه التظاهرة شخصيات من مختلف الاختصاصات المهنية، التي تعمل على تطوير كرة القدم الإفريقية، خاصة اللاعبين والحكام والمدربين والصحافيين والإداريين، من أجل مناقشة سبعة مواضيع تتعلق بـ«كأس إفريقيا للأمم» و«دفتر تحملات البلدان المحتضنة لكأس إفريقيا للأمم»، و«الكؤوس الخاصة بالأندية»، و«كرة القدم عند الشباب»، و«كرة القدم والتنمية»، و«التواصل والإعلام»، و«التسويق والتلفزيون».
وبحسب المنظمين، يشارك في هذا الحدث الكروي أيضا أبرز قدماء لاعبي كرة القدم الأفارقة، خاصة جوزيف أنطوان بيل ورابح ماجر وأحمد فرس وش«جي.جي» أوكوشا وبادو الزاكي وأنطوني بافو ومحمد التيمومي وباتريك مبوما وجيريمي نجيتاب.
وحضر حفل افتتاح المناظرة، بالخصوص، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورئيس مجلس النواب حبيب المالكي، والعديد من الشخصيات والمسؤولين الحكوميين.
وقد تم اختيار المغرب لاحتضان هذا اللقاء، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي انعقد بالمنامة (البحرين) يوم 8 ماي الماضي. وسيعقد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد هذه المناظرة، اجتماع لجنته التنفيذية وجمعا عاما استثنائيا بالرباط.


بتاريخ : 20/07/2017