أمن القنيطرة يطيح بثلاثة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنفذ سرقات بالعنف باستعمال «تريبورتور»

 
أوقفت مصالح ولاية أمن القنيطرة أول أمس الأربعاء ثلاثة أشخاص من ذوي السوابق القضائية يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في اقتراف عمليات سرقة بالعنف باستعمال دراجة نارية ثلاثية العجلات (تريبورتور).
وحسب المعلومات المتوفرة عن الموضوع من مصدر أمني، فقد جرى إيقاف المعنيين، الذين كانوا ينشطون على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات، وارتكبوا عمليات سرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، استهدفت حقائب شخصية وهواتف محمولة ومنقولات في ملك الضحايا، على مستوى حي الساكنية، واحد من أبرز النقاط السوداء في عاصمة الغرب، بعد تدخل فوري لفريق أمني نفذ في وقت قياسي ما بين التوصل بالشكاية ومعالجة معطياتها والاشعار بالتدخل.
لقد ساهم تظافر جهود كل المصالح الأمنية مجتمعة بولاية أمن القنيطرة، وتبني مقاربة انسيابية المعلومة وتقاسمها من أجل تحقيق فعالية امنية ميدانية، بشكل كبير في الحد من بعض السلوكات المنحرفة بمجموع النقط السوداء وتحقيق حد أدنى من الأمن قطع بشكل كبير مع مرحلة أحلك اللحظات التي عرفتها مدينة القنيطرة على المستوى الأمني.
هذا، ومكن تدخل عناصر الأمن إلى توقيف عنصرين في عين المكان، فيما أفضت تحريات دقيقة قامت بها عناصر مصالح ولاية أمن القنيطرة إلى ضبط عنصر ثالث ببيت بأحد أحياء المدينة «الصفاء» كان يشكل نقطة لقاء وتجمع المشتبه فيهم الموقوفين، وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمكان الإقامة عن حجز مجموعة من الهواتف المحمولة ومبالغ مالية ومنقولات متحصلة من السرقة، بالإضافة إلى سلاح أبيض والدراجة المستعملة في تنفيذ الاعتداءات.
وقد جعلت ولاية أمن القنيطرة من مكافحة الجريمة بكل ألوانها المبني على التنسيق السلس في تبادل المعلومة الأمنية بين مختلف المصالح الأمنية واحدة من أولوياتها التي تروم محاربة الظاهرة الإجرامية عبر تكثيف الجهود تنفيذا لاستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في ذات المجال الأمر الذي يعكسه حجم التدخلات الميدانية و الحملات الأمنية مما يؤشر بكل تأكيد على مواصلة الحرب على الجريمة بشتى أنواعها ومسالكها.
تمكنت المصالح الأمنية بمدينة القنيطرة، خلال الأسبوع الماضي، من توقيف أكثر من 120 شخصا، في مجموعة من النقاط السوداء بالمدينة التي تشهد حالات بالسرقة والاعتداء وتخريب الممتلكات العامة وتهديد حياة الاشخاص وذلك تجسيدا لمخطط أمني مندمج راهنت من خلاله المديرية العامة للأمن الوطني على توقيف الأشخاص المبحوث عنهم، وزجر قضايا الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة، ومكافحة حيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع و استعماله في المس بالأشخاص والممتلكات، وتفكيك الشبكات الاجرامية التي تنشط في مختلف صور الجريمة والوقاية من الجرائم العنيفة التي تمس بالاحساس بالأمن.
وأسفرت الحملة لحد الآن عن اعتقال أكثر من 130 شخصا من الخارجين عن القانون والمبحوث عنهم في قضايا عدة ، ومن بين المعتقلين أشخاص مبحوث عنهم في قضايا خطيرة تتعلق بالسرقة والاعتداء وتخريب الممتلكات العامة والتهديد وتكوين عصابة إجرامية، وحيازة الأسلحة البيضاء فضلا عن الاعتداءات والاتجار في المخدرات وتعاطيها إضافة إلى المتهمين في تنفيذ عمليات سرقات دراجات نارية.
والواضح أن تفعيل ولاية أمن القنيطرة لاستراتيجيتها، التي تروم إضفاء المزيد من النجاعة والفعالية على عملها والرقي بالعمل الأمني إلى مستوى تطلعات المواطنين وانتظاراتهم، جعلت من تدعيم التدخلات الميدانية في مجموع أحياء المدينة للوقاية من الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن إحدى أولوياتها، وهي مهمة لا تخلو من تشويش ومزايدات من قبل جهات تشتغل وفق أجندات معينة، كما جاء على لسان فاعل جمعوي من حي الأمل بمنطقة الساكنية في عاصمة الغرب تحدث إلى يومية «الاتحاد الاشتراكي».
والأكيد أن محاربة ولاية أمن القنيطرة لكل أشكال الجريمة نابع من الرغبة في تجاوز مخاطر تراخي أمني عانت منه مدينة القنطيرة قبل أن يتولى زمام أمورها المراقب العام عبد الله محسون، وهو الأمر الذي فرض الحاجة إلى تنزيل استراتيجية أمنية ينفذها جيل أمني جديد يتمتع بالكفاءة والفعالية ومتشبع بالخبرة العلمية والمعرفة الاكاديمية في مجال العمل الشرطي استطاع أن يحقق الأمن الوقائي على تراب الولاية الأمنية وأيضا تعزيز الشعور بالأمن لدى ساكنتها.


الكاتب : القنيطرة: ي هناني

  

بتاريخ : 21/07/2017