الخبير الصيني شياو شيان: هذه هي الأسباب الخفية وراء التحاق مقاتلين صينيين بداعش

 

قال « لي شياو شيان» رئيس الاكاديمية الصينية للدراسات العربية ونائب رئيس الجمعية الصينية لدراسات الشرق الاوسط  إن الإرهاب الذي يشهده العالم الآن قد بدأ من وجهة نظره في بداية الثمانينيات من القرن المنصرم وتحديدا إبان دخول الاتحاد السوفيتي أفغانستان وقيام المخابرات الامريكية بإعداد تنظيم لمحاربة السوفيت هناك.
وأضاف «شيان» خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مكافحة التطرف بمكتبة الاسكندرية والذي حمل عنوان «العالم ينتفض»متحدون في مواجهة التطرف»: وجدنا بعدها بعشر سنوات من الحروب أنه أصبح هناك عدة مجاهدين قدموا من عدة دول قاصدين افغانستان هؤلاء الافراد قاموا بتشكيل جماعات وعلاقات قوية جدا وخلال تسعينيات القرن الماضي أنشئوا قاعدة لهم سمي فيما بعد تنظيمهم بذات الاسم «تنظيم القاعدة» .
وأضاف «شيان» انه بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي أنتقل هؤلاء الجهاديين مستقطبين أفراد للتنظيم من دول أخري وانتقلوا الي الشيشان ومع تفكك يوغوسلافيا .حدث تحول بعدها كبير في مسارهم إذ انهم قاموا بتفجير داخل امريكا نفسها في 11 سبتمبر 2001 بعدها شنت أمريكا حروبها لمواجهة الارهاب في افغانستان و العراق و العالم العربي.
ولكننا وجدنا العالم يزداد ارهابا وفي عام 2003 وبعد إسقاط حكم الرئيس الراحل «صدام حسين» فوجئنا بالعالم يزداد أرهابا ايضا وتمكنت أمريكا من السيطرة علي دولة مثل العراق بكل ما فيها ودمرت الدولة بكل ما فيها.
ولفت «شيان» أنه عندما قام ما يسمي بالربيع العربي وجدنا دول عربية تتفكك و الارهاب يظهر في ثوب جديد فيما سمي بتنظيم داعش باعتبارهم الجيل الجديد لتنظيم القاعدة واصبح هذا النظيم يشكل خطورة علي سوريا و العراق خلال العامين الماضيين.
ويطرح شيان تساؤلا وهو ما الذي حدث ولماذا زاد الارهاب ؟؟
ويجيب شيان محددا ثلاثة أسباب وهم ..أن رؤية أمريكا للارهاب وتحديدهم لهوية الارهاب علي غرار
ما حدث في العراق كان لمجرد تحقيق أهداف حربية.
سبب آخر يراه شيان وهو عدم وجود تعريف محدد للارهاب يتداوله الغرب وفقا لاطماعه و انحيازاته هو. والسبب الثالث كما يقول شيان الاسباب غير الظاهرة والخفية وراء عمليات ما يسمي بمحاربة الارهاب.
وتطرق شيان لقضية التركمانستانيون في دولة الصين منوها علي انهم الآن اكثر شراسة من ذي قبل خاصة مع انتقال بعض منهم الي تنظيم داعش و تلقوا تدريبات هناك وعددهم يقدر بحوالي الف صيني ثم عادوا الي الصين مرة أخري وهم يقومون بأعمال أرهابية و هؤلاء الافراد شارك بعض منهم في عمليات ارهابية بتركيا.
وأعلن شيان خلال كلمته انه يتفق تماما مع القول الذي يعتبر ان الشعب الفلسطيني المحتل يعاني من مشكلات واضطهاد وانه لا يحصل علي الحد الادني لحقوقه.
وطالب في ختام كلمته بأن العالم كله يواجه الارهاب و أن علي العالم أن يتحد لمكافحته و لكن علي اسس سليمة.


الكاتب : وكالات

  

بتاريخ : 04/04/2017