مدن الأقاليم الجنوبية في حاجة لأسواق سمك جديدة

 

يمتد الشريط الساحلي للجهات الجنوبية الثلاث على طول يقارب 1500 كلم كلها غنية بثروة سمكية هائلة ومتنوعة، مما شجع أساطيل الصيد الساحلي وفي أعماق البحار بالصيد على مدار السنة مع توقفات قليلة خاصة بتوالد الكائنات البحرية وتواجد 6 موانئ عملاقة في كل من سيدي يفني- طنطان (الوطية) طرفاية- العيون (المرسى)- بوجدور- الداخلة- ومجموعة من قرى الصيادين على امتداد المحيط الأطلسي, حيث تشحن عشرات الأطنان يوميا عبر شاحنات التبريد في اتجاه مدن الشمال للتصنيع و البيع أو للتصدير إلى بعض الدول الأجـنبية.
ورغم وجود البحر على بعد مرمى حجر في كل المدن المذكورة باستثناء العيون (25 كلم) فالمواطن الزائر أو القاطن بهذه الربوع لا يجد مطعما في المستوى المطلوب للسمك ومكملاته ولا سوقا يتوفر على كل المواصفات والشروط الصحية الضرورية لهذا النوع من التجارة يتبضع من خلالها الزبون ويعرض البائع تجارته بأثمان معقولة وفي ظروف ملائمة ومراقبة من لدن المصالح المعنية بدل عرضها في أماكن لا تليق ولا تناسب الساحل الأطلسي المترامي الأطراف الذي يتميز به المغرب وكذا لتخفيف الضغط على استهلاك اللحوم الحمراء التي تتناقص بشكل مستــمر. لقد آن الأوان لبذل مجهودات كبيرة لتشييد أسواق من الجيل الجديد في كل المدن الجنوبية للمملكة وتشجيع الشباب لإنشاء محلات تجارية ومطاعم مختصة في طهي الأسماك.

 


الكاتب : مبارك العمري

  

بتاريخ : 04/08/2017