الرجاويون يتفقون على موعد جديد لرص الصفوف والخروج من دوامة الأزمة

عقد مجموعة من المنخرطين بفريق الرجاء البيضاوي مساء أول أمس الخميس بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية، اجتماعا مع رئيس المكتب المديري السابق، امحمد أوزال، وحضور بعض أعضاء المكتب المسير الحالي، الذي يقوده سعيد حسبان، خلص إلى الاتفاق حول مجموعة من القضاء الراهنة بالفريق، خاصة الترتيب لعقد جمع عام يضمن عودة التماسك إلى البيت الأخضر.

وحضرت هذا الاجتماع العديد من الأسماء التي سبق لها أن تحملت المسؤولية في المكاتب السابقة، وتمت خلاله مناقشة مستفيضة للوضع العام الذي يعيشه الفريق خلال الآونة الأخيرة، حيث أكد الجميع على ضرورة توحيد الصف، ورأب الصدع، الذي تزداد شقوقه اتساعا، في ظل تجاذب الأطراف المتعارضة.
وتقرر خلال الاجتماع ذاته، حسب مصدر مطلع، تحديد موعد جديد للجمع العام المقبل، وإلغاء جمعي رابع غشت و19 شتنبر، وحدد يوم السادس من الشهر المقبل موعدا جديدا للجمع العام، باقتراح من الرئيس السابق امحمد أوزال، وهو ما استجابت له كافة الأطياف الرجاوية.
وجاء هذا الاجتماع باقتراح من رئيس الجامعة، عقد لقائه مجموعة من منخرطي الفريق الاخضر مطلع الأسبوع الجاري، حيث دعاهم على طلب حكمة امحمد أوزال، والتحلي العقلانية في طريق الوصول إلى حل ينهي كافة خلافات الفريق الأخضر.
وحدد جدول أعمال الجمع العام المقبل للفريق الأخضر في تلاوة التقريرين ومناقشتهما والمصادقة عليهما، وانتخاب مكتب ورئيس جديدين.
وتقرر أيضا الاتفاق على ضرورة الإعلان عن اللائحة النهائية للمنخرطين، مع احترام المساطر وإلغاء التوقيفات والتشطيبات الصادرة عن المكتب المسير والرئيس الحالي.
وحتى تكون القرارات الصادرة عن هذا الاجتماع ذات حجية، فقد تم تحريرها ووضعها في شكل تقرير مفصل، يحمل توقيع كافة الأطراف الحاضرة، بمن فيهم ممثلي المكتب المسير الحالي، الذي تخلف رئيسه حسبان عن الحضور.
ويواجه الفريق الأخضر أزمة داخلية كبيرة، خاصة في ظل المطالبة القوية للعديد من المنخرطين بضرورة عقد جمع عام استثنائي، يتم فيه انتخاب رئيس جديد، ورحيل الرئيس الحالي سعيد حسبان، الذي أكمل للتو سنته الأولى على رأس الفريق، والذي تحمله الجماهير الرجاوية مسؤولية تفاقم أزمة الفريق، وعدم تقديم حلول عملية للخروج منها، وأنه أعلن عن أرقام مالية كبيرة، يصعب تصديقها، فضلا عن ارتكابه العديد من الأخطاء التسييرية، وفي مقدمتها فسخ عقد المدرب امحمد فاخر
وأعلن حسبان في ندوته الأخيرة أن مديونية الرجاء بلغ حوالي 23 مليار سنتيم، وأن الفريق مهدد بالسكتة القلبية، محملا مسؤولية ذلك لسلفه محمد بودريقة.
ونظمت الجماهير الرجاوية العديد من الوقفات الاحتجاجية، آخرها كانت السبت الماضي أمام مقر الجامعة، يطالبون فيها برحيل الرئيس الحالي، وانتخاب رئيس جديد، قادر على إخراج الفريق من وضعه الحالي.
وتبقى آمال عشاق الفريق الأخضر معلقة على الجمع العام المقبل من أجل إنهاء حالة الضياع التي دخلها الفريق، والتي باتت تهدد مستقبله، خاصة وأن الجامعة تعتزم إدخال العديد من التغييرات على نظام الممارسة في المستقبل القريب، عبر تحويل الأندية على شركات، يتكون فيها للمكتب المديري دورا فعالا، وهذا أمر قد يزيد تشرذم الأسرة الرجاوية، بسبب حدة الخلاف بين المكتب المديري، الذي يرأسه محمد سيبوب، وفرع كرة القدم.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 05/08/2017