«اللمة» وادي لاو «التنمية والتعدد الثقافي» من 15 إلى غاية 21 غشت الجاري

 

تحتضن مدينة وادي لاو، يوم 15 غشت الجاري، الدورة الـ14 لمهرجان “اللمة” الثقافي، الذي ينعقد هذه السنة تحت شعار «التنمية والتعدد الثقافي»، وذلك بمشاركة فنانين مغاربة يمثلون أنماطا موسيقية وتعابير فنية مختلفة، وكذا باستضافته مختصين في الثقافة والأدب والسياسة.
ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي ستمتد إلى غاية الاثنين 21 غشت الجاري، أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، وذلك بمشاركة ألمع نجوم الساحة الفنية المغربية، من بينهم نادية أيوب وعادل الميلودي وعصام كمال وسعاد حسن وزهير البهاوي ومسلم وأحوزار ومجموعة المشاهب “حمادي” وجوق الهلال التطواني، كما يتضمن أنشطة ثقافية ورياضية مختلفة، هذا إلى أنشطة رسمية أهمها توقيع إتفاقية شراكة بين وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية وجهة طنجة تطوان الحسيمة، ومعارض تجارية، وندوات ثقافية وسياسية . ويندرج تنظيم هذه التظاهرة في إطار الترابط الوثيق بين الثقافة ومختلف أشكال النشاط البحري، الذي يميز المنطقة، من أجل تنمية مستدامة، من خلال الانفتاح على تعابير مغربية وعالمية في الثقافة والفن والابداع.
ويعتبر مهرجان “اللمة”، الذي يقام بوادي لاو، من أهم المهرجانات الثقافية بشمال المغرب، حيث نجح منذ انطلاقته في إبراز التنوع الثقافي المغربي وبعث المقومات التراثية والفنية والثقافية لمنطقة واد لو وجبالة عموما، حيث أضحت هذه المحطة الثقافية موعدا سنويا من أجل دعم الوجهة السياحية لمدينة وادي لاو الشاطئية، والتنشيط الثقافي باعتباره مرتكزاً أساسياً لتحقيق التنمية الشاملة وتوفير فضاء متجدد للتعريف وإبراز الموروث الحضاري والإنساني لمنطقة بني سعيد.
وفي تصريحه لمكتب الجريدة بتطوان، أكد السيد محمد الملاحي رئيس جماعة وادي لاو برلماني دائرة تطوان ومدير المهرجان على أهمية هذا الموعد الفني والثقافي، الذي بات تقليداً سنوياً، مشيراً إلى أن هذه الدورة مثل سابقاتها تشكل فرصةً للتعريف بما تم تحقيقه في مجال التنمية، وكذا إبراز مؤهلات المنطقة التي تزخر بها، مضيفا أن تنظيم هذه الدورة يشكل حدثاً سياسياً وثقافياً لمدينة وادي لاو ويواكب الطفرة البنيوية والتنموية التي تعرفها المنطقة، موضحاً، أن إدارة المهرجان تسعى إلى إرضاء مختلف الأذواق من خلال تنوع فقرات المهرجان، كما يتضمن برنامج اللمة حضور العديد من الأسماء الوازنة على الصعيد الوطني مثل الفنانين عادل الميلودي وعصام كمال و نادية أيوب، فيما ستعرف باقي فقرات المهرجان مشاركة فنانين ينتمون للمنطقة الشمالية من بينهم الرابور مسلم وزهير البهاوي وعدد من فناني الموسيقى الشعبية المغربية، هذا إلى تنظيم لقاء مع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية محمد بنعبد القادر، حول موضوع «الجهوية واللاتمركز الإداري» وندوة التنمية والتعدد الثقافي يشارك فيها مختصون وأساتذة جامعيون.
وشدد الملاحي على أن رهان المنظمين على هذا الحدث الثقافي، يندرج ضمن قناعة مختلف المتدخلين والمعنيين بتدبير الشأن المحلي على دور الثقافة والفن في النهوض بالشأن الاقتصادي والاجتماعي لساكنة المنطقة، وهو ما يلمسه المواطن بمدينة وادي لاو، الذي اقتنع بدور «اللمة» في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والذي أصبح ينتظر موعدها السنوي ويراهن على استدامتها.


الكاتب : مكتب تطوان/ جواد الكلخة

  

بتاريخ : 08/08/2017