العثور على رؤوس الحمير وعظامها بمسكن وظيفي مهجور بالثانوية التاهيلية المصلى عين الشق بالدار البيضاء

 

عثرت جمعية أمهات وآباء وأولياء الثانوية التأهيلية المصلى، التابعة للمديرية الاقليمية عين الشق بالدار البيضاء، داخل سكن وظيفي مهجور على بقايا رؤوس وعظام أكثر من ثمانية حمير وبغال، حالتها تدل على أنها مرمية- منذ زمن ليس بالقصير- بهذا الركن المهجور الذي تحول الى مطرح ومرتع لرمي جميع المتلاشيات في ظل عدم اهتمام المسؤولين وغياب المراقبة اللازمة التي تكفل صون حرمات المؤسسات التعليمية.
وتعود تفاصيل هذه الواقعة التي استنكرها الرأي العام بالمنطقة إلى نهاية الأسبوع الماضي بعدما همت جمعية الآباء بمباشرة حملة للنظافة ،انخراطا منها في تنزيل ورش تأهيل المؤسسات التعليمية الذي اطلقته وزارة التربية الوطنية استعدادا للدخول المدرسي المقبل حيث كانت الصدمة كبيرة ،من شدة هول هذه الكمية من الرؤوس والعظام التي يجهل الى حد الآن مصدرها.
الى ذلك تشير مصادرنا الى ان السكن الوظيفي المهجور ،كان مستغلا سابقا من طرف ناظر الثانوية التأهيلية المصلى، الذي وافته المنية ،قبل ان يتم اسناده الى أحد الموظفين، علما ان هناك مساكن وظيفية اخرى بذات المؤسسة ،يجري ترميم أحدها والذي قد يستغل من طرف المديرة الاقليمية،في الوقت الذي يطال فيه اهمال غير مسبوق السكن الوظيفي المهجور. نفس المصادر أكدت لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن السلطات المحلية بالملحقة الادارية الحسني الشمالية ،سبق لها وراسلت المسؤولين على قطاع التعليم بكل من المديرية الاقليمية والمؤسسة التعليمية ،من أجل رفع التهميش عن هذا السكن وايلائه العناية اللازمة من حراسة ونظافة دون أن تجد اية آذان صاغية.
جمعية الآباء بدورها وفور عثورها على بقايا الحمير سارعت الى مراسلة عمالة مقاطعة عين الشق ورئيس المنطقة الامنية وقائد الملحقة الادارية الحسنى الشمالية ،لإخبارهم بهذا الحادث من أجل فتح تحقيق معمق في الموضوع الذي دفع ساكنة منطقة حي مولاي عبد الله الانارة 1و2 ،حي الفضل، حي الفتح الى طرح عدة تساؤلات وتخوفات حول لحوم تلك الحمير:من أصحابها؟ أين وكيف ذبحت؟ ومن كان يستغل لحومها؟ هل هم اصحاب العربات المتنقلة او القارة التي تقوم بشواء «الكفتة» او «النقانق» بشكل عشوائي، او اصحاب المحلات والمطاعم والمقاهي التي انتشرت وتكاثرت بالمنطقة وشوارعها، وحتى دروبها وازقتها؟؟ في غياب تام لمصلحة حفظ الصحة التابعة لمجلس مقاطعة عين الشق، وكأنها غير موجودة اصلا؟
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بعد هذا الحادث بالثانوية التاهلية المصلى: هل سينطلق التحقيق في هذه النازلة؟ وتتبع خيوطها الى ان تصل الى رؤوس عصابة ذبح الحمير وتقديم لحومها في وجبات للمواطنين؟؟؟


الكاتب : محمد تامر

  

بتاريخ : 15/08/2017