أطلق الفنان العراقي علي هادي أغنية جديدة ” ماريده ” التي صورت فيديو كليب بمدينة إسطنبول التركية. الفيديو كليب الذي يعتبر عملا ضخما وجديدا في تصوره ، حيث شاركت الفنانة المغربية المقيمة بتركيا كبطلة رئيسية في أحداثه..، عن هذا العمل الفني يقول علي هادي لجريدة “الاتحاد الاشتراكي” ، إن فكرة الفيديو كليب كانت تراودني منذ فترة طويلة، والفيديو كليب من إخراج خالد الكبيسي الذي أبدع صدقا ، حيث اتفقنا معا على أن يكون هذا المنتوج الفني مختلفا تماما عما هو مألوف في الوسط الفني .
وعن موضوع الأغنية يقول الفنان العراقي علي هادي، إن قصة الفيديو كليب تعالج قضية الخيانة التي أصبحت ظاهرة عادية ، إلى درجة التطبيع معها، مما جعلها شيئا مألوفا. وقد عالجت القصة من هذا المنظور، إذ يظهر الحبيب يخون حبيبته ويعدها لكي يكف عن ذلك، لكنه يعاود الخيانة ويكررها، وهذا واقع نعيشه في مجتمعنا العربي.
العمل الفني عمل ضخم على مستوى التصوير، الذي تم في البر والبحر والجو، هذا التنوع يرجعه الفنان العراقي المقيم بتركيا إلى الإصرار على التنوع والاختلاف، وكذلك تفاديا للتكرار والنمطية.
وعبر عن شكره للفنانة المغربية رجاء نور التي أبدعت وشكلت إضافة حقيقية للفيديو كليب، وصراحة يضيف، كان لها دور كبير في إنجاح هذا العمل، حيث ظهرت بطريقة مختلفة، كما أن فكرة الإخراج كانت مغايرة ، خاصة وأن الشارع العراقي بصفة خاصة، اعتاد على رؤية صور ورؤى مكرورة. و كما يقال خالف تعرف، وهذا ما قمت به. ويقول الفنان العراقي، في ذات التصريح، لقد حاولنا تقديم عمل مميز واستعمال الطائرة واليخت والسيارة، إذ لا نجد مثل هذا الأمر في الأعمال العراقية ، وحتى أكبر النجوم لم يقدموا على إنتاج مثل هذا العمل الضخم. وعن التكلفة المالية لهذا العمل يجيب علي هادي ، لقد كلفني أكيد مبالغ مالية ضخمة ، وأكيد أنا جد فخور بذلك.
وعن معرفته بالأغنية المغربية وما إن كان ينوي أداءها، كشف الفنان العراقي علي هادي أنه فعلا متتبع للأغنية المغربية، وهناك أصوات جميلة جدا وناجحة على المستوى العربي، وكله شوق لأداء الأغنية المغربية، بل هذا يشكل شرفا لي، يقول.
وبخصوص عدد المشاهدات في ” اليوتوب”، واستخدام ذلك كمعيار في دعوة الفنانين للمهرجانات والتلاعب الحاصل في هذا المجال، عن هذا السؤال، يرى الفنان العراقي أن عدد المشاهدات مفيد جدا، و يعرف أسماءنا على الآخر من خلال الترويج الذي لم يعد حكرا على التلفزيون ، بل أصبح المحدد هو مواقع التواصل الإجتماعي اليوتوب، الفيسبوك، الانستغرام والسنا بشات.. ، لكن في نفس الآن هناك فنانون موهوبون ليست لهم إمكانية للدخول إلى هذا الميدان، بالمقابل لازال الفنان محتكرا من طرف الشركات في العراق مثلا، وهو الشيء الذي رفضته، وهذا يشكل ظلما للفنان . الانتشار داخل فضاءات التواصل الاجتماعي مسألة ضرورية، سواء للملحن أو الشاعر أو الفنان والموزع أيضا من أجل تسويق صورته.
فهي مسألة حتمية..، وبخصوص الاحتكار فأنا ضد هذا المبدأ جملة وتفصيلا، الشيء الذي أرفضه ، ما دفعني دفعني إلى إنتاج أعمالي من مالي الخاص، ومعلوم بالنسبة للنجوم، يضيف الفنان، علي هادي، فأي عمل فني يتطلب ترويجا وما يستتبع ذلك من أموال قبل إطلاق أي عمل حتى ترتفع نسبة المشاهدات.
وفيما يتعلق بعملي الجديد، فقد حصد ربع مليون مشاهدة بدون ترويج، ورغم أنه عمل ضخم، فإنني لم أروج له.
لكن في نفس الوقت التلاعب في المشاهدات غير مفيد بالنسبة للمواهب التي لا تتوفر على إمكانيات مادية، وهناك أصوات مظلومة. الأغنية من كلمات ضياء الميالي وألحان علي بدر وتوزيع عثمان عبود، وتم التسجيل في ستديوهات نصرت البدر العراق ودبي، التصوير تم في تركيا وبالضبظ باسطنبول من طرف مدير التصوير احمد الأوسي ومن إخراج المخرج خالد الكبيسي بدورها الفنانة المغربية رجاء نور أوضحت في تصريح لجريدة “الاتحاد الاشتراكي” أنها جد مسرورة بهذا العمل مع الفنان القدير علي هادي والذي هو منتج العمل، والتصوير، تضيف، تم في أجواء جيدة سواء في البحر أو الجو.
والفنان العراقي علي هادي هو صديق لي وما أن عرض علي الفكرة لم أتردد أبدا ، والحمد لله لم أندم على قبول هذا الدور.
وبخصوص شراء المشاهدات في “اليوتوب” ترى الفنانة والممثلة رجاء نور، أنه يؤثر سلبا على الفنانين الشباب الذين ليست لهم شركات محتضنة وإمكانيات مادية، إذ هناك مواهب حقيقية لكن أعمالهم لا تستقطب مشاهدات كبيرة لغياب الترويح، في حين هناك أغان لها مشاهدات عالية رغم تفاهتها.
وكشفت الفنانة المغربية رجاء نور أن هناك عملا مشتركا سيجمعها بالفنان القدير علي هادي، عبارة عن “ديو ” غنائي في المستقبل القريب.