منسقية النسيج الجمعوي تضيء ليالي صيف تازة بمهرجان شبابي حافل

بهدف إبراز الخصوصية المحلية لإقليم تازة والإسهام في تعزيزها وترسيخها قاريا بمختلف تعبيراتها الشعبية والفنية وخلق جو من التنشيط والترفيه الجاد الممتع والمفيد خططت لجنة البرمجة للمهرجان الشبابي الأول بتازة أيام 17/18/19 غشت فقرات متنوعة في غناها وحمولتها الثقافية ،إن على مستوى الموروث الفني أو ما أبدعته الطاقات الشابة بألوانها بإيقاعاتها الشبابية الخفيفة وذات الحمولة التعبيرية المعاصرة.
وحسب عبد الإله بسكمار عن اللجنة التنظيمية فقد كان التوجه العام لبرنامج المهرجان موزعا عبرثلاث فقرات أساسية ضمن فنون الراب والكشكول ” fusion ” ثم الطرب العربي والمغربي الأصيل . في اليوم الأول للمهرجان / 17 غشت أثث المشهد والمنصة الفنان الشاب المتألق مسلم بإيقاعاته الخفيفة المعبرة وكلماته المنسابة عبر تطلعات الشباب وبعض قضاياهم الاجتماعية والنفسية،
وسجل المتتبعون تفاعل الجمهور الغفير الذي حضر بكثافة ، وصفقوا للفنان اللون الغنائي للراب كشكل نغمي شبابي بامتياز. والتقى الجمهور الشبابي التازي في اليوم الثاني للمهرجان أي ليلة 18 غشت مع ألوان أخرى حيث انتقل المنظمون به إلى الكشكول النغمي الذي أثثته مجموعة ” آشكاين ” الشبابية المعروفة والفنانون عصام كمال ونبيلة معان على تنوع واختلاف المقامات النغمية والأشكال والمضامين كتقليد الرواد بتوزيع جديد واعتماد المقطوعات الخفيفة وبعض المواويل.
من جهة أخرى وعلى إيقاع نغمات تراثية وعصرية للفنان المتألق فؤاد الزبادي والفنانين الشابين عبد العلي أنور وفاتن هلال بك اختُتمت بساحة 20 غشت بتازة فعاليات الدورة الأولى لمهرجان تازةالدوليللشباب، وقال المنظمون أن النسخة الأولى عرفت تفاعلا ملموسامن جمهور الشباب التازي والمقيم بديارالمهجروالذي قدر طيلة أيام المهرجان بأزيد من30 ألف متابع ومتابعة حسب مصادر متطابقة
وقال المنظمون أن منسقيةالنسيج الجمعوي التازي كانت تقدمت بمشروع لهذا المهرجان وضع نصب عينيه تلبية أذواق الشباب المحلي بالدرجة الأولى باعتباره جزءا لا يتجزأ من عموم الشباب المغربي، والمساهمة في قاطرة التنمية البشريةبإبرازمواهبهم الفنية والنغمية ضمن الاهتمام بميولهم وتعزيز حس الانتماء لديهم ومن ثمة النأي بهم عن كل انحراف أو فكر متطرف مدمر.
وضمن تداعيات مهرجان الشباب هذا، تم تسجيل حركية اقتصادية ملموسة عبر تنشيط وإنعاش المدينة اقتصاديا واجتماعيا كما هو الشأن بالنسبة لمدن وحواضر وأقاليم أخرى من البلاد.
ويسعى المنظمون إلى جعل المهرجان يندرج ضمن ثقافة الانفتاح التي أقرتها المنسقية في مختلف أدبياتها وضمن توجهها العام الذي تضمنه استقلاليتها ومصداقيتهاوإنصاتها المستمر لنبض المجتمع، وما يموجبه من قضايا تهم شرائحه المختلفة وأبرزها شريحة الشباب . كما أن إيمانها الراسخ بمفهوم الشراكة والمرافعة الفعالة التي تخدم قضايا الوطن والجهة على نحو أخص يضيف عضو التنسيقية كلها تعزز نفس المنحى. ويذكرأنعامل الإقليم قد افتتح هذه الدورة بعد زوال يوم 17 غشت 2017 في سياق الاحتفاء بأعياد العرش والشباب وذكرى 20 غشت. وكان مهرجان الشباب قد انطلق باستعراض فرقة الطبول الشبابية في كرنفالحافل منتظم رفقة الفرق الشعبية المحلية : الطائفة العيساوية التازية، أحيدوس البرانس – التبوريدةالغياثية وبمساهمة منظمة كشافة المغرب، وطاف الكرنفالساحة احراش بدءا من حديقة جنان السبيل ثم شارع بوقلال فشارع مولاي يوسفوساحة الاستقلال وانتهاء بحديقة 20 غشت.
وكان مسك الختام الغناء الطرب المغربي والعربي الأصيل في السهرة الختامية مع الفنان فؤاد الزبادي والفنانين فاتن هلال بكوعبد العاليأنورحيث ألهبوا بلاطو المهرجان للمرة الثالثة وبتجاوب ملحوظ من آلاف الشباب الحاضر والذي أشاد به كل الفنانين والفنانات المساهمون في هذا المهرجان. كانت مشاركة فناني تازة لا فتة من خلال رئيس فرقة الوصل للموسيقى العربية الفنان عبد اللطيف المزوريوأوركيستراعبد الرزاق بنويسوالطفل الموهبة منصف العماري . يشار إلى أن هذا المهرجان تم بدعم من مجلس جهة فاس ومكناس والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لتازة ومديرية الثقافة بنفس المدينة وهو المهرجان الشبابي الأول من نوعه على صعيد الإقليم “


الكاتب : عزيز باكوش

  

بتاريخ : 05/09/2017