الجولة الثانية من الدوري الاحترافي .. نهضة بركان على فوهة بركان والكوكب يبحث مبكرا عن موقع الاطمئنان

رغم أنها جاءت مبتورة من مبارتين بسبب التزام الوداد والفتح بالمنافسات القارية، فإن الجولة الثانية عرفت غزارة في الأهداف بلغت خمس عشرة هدفا، ومع ذلك فالجيش ونهضة بركان لم يتذوقا طعم التهديف بعد، ودشنا الموسم الجديد إلى جانب المغرب التطواني بصورة لا توازي أحلام جماهيرها، التي اعتادت أن تتنافس على لقب الدوري.
انفرد الكوكب المراكشي بصدارة الترتيب بست نقط من مبارتين، عقب تغلبه على أولمبيك خريبكة في ختام الجولة الثانية. وبهذا الانتصار الثاني تواليا، يكون المدرب يوسف مريانة قد راهن منذ انطلاق الدوري على تفادي سيناريو الموسم الماضي مبكرا، بل قد تكبر طموحاته مع توالي الدورات في حال الاستمرار في صنع الإيجابي، وهذه النتيجة بقدر ما أسعدت الكوكب، بقدر ما أغضبت الفريق الخريبكي، الذي تجمد رصيده في نقطة واحدة، في انتظار تلميع صورته خلال القادم من الجولات حسب المدرب أيت جودي.
خسارة ثانية على التوالي تكبدها الفريق البركاني، وبحصة ثلاثة أهداف أمام حسنية آكادير، وهي نفس الحصة التي انهزم بها خلال الدورة الماضية بميدانه، ما يعني أن المدرب الطاوسي مطالب بوضع نهاية لبداية غير موفقة، ولعل رصيد صفر نقطة يضع نهضة بركان على فوهة بركان، مع انطلاق الدوري، بل قد يدخل اللاعبين منعطف التشكيك في القدرات، سيما وأن فريق الحسنية خاض المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة العشرين، بعد طرد المهاجم بدر قشاني، الذي بالغ في الاحتفال بهدف السبق أمام دكة احتياط الفريق البركاني.
مرة أخرى ينوه المدرب بنهاشم بقوة شخصية لاعبي فريق أولمبيك آسفي، الذين صنعوا فوزا خلال الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة التي جمعتهم بشباب الحسيمة. وكان الفريق الآسفي متخلفا في النتيجة، لكنه تدارك الموقف وحقق فوزا صعبا يزن ذهبا، ليرفع رصيده إلى أربع نقط، ملتحقا بكوكبة المطاردة المشكلة من خمسة فرق، فيما تجمد رصيد شباب الحسيمة في نقطة واحدة، وهذا الرصيد يفرض على المدرب بنعلي إيجاد توليفة منسجمة، بعد تغيير التركيبة البشرية بنسبة كبيرة.
الوافد الجديد على القسم الممتاز، فريق الراسينغ البيضاوي، عاد من طنجة بنقطة التعادل، وهي نتيجة غير متوقعة، إذا ما استحضرنا نتائج الدورة الماضية. وكان لاعبو الراك سباقين إلى التهديف في الجولة الأولى، لكن قلة التجربة حرمتهم من الحفاظ على امتياز التفوق، ومع ذلك فنتيجة التعادل ترضي الفريق الزائر، لكنها لم تستجب لطموحات المدرب الزاكي، الذي كان يراهن على هذه المحطة للحفاظ على موقعه في الصدارة.
ورغم الأزمة المالية التي يعيشها لاعبو الرجاء، فقد وقعوا على حضور مشرف أمام الجيش الملكي، بشهادة المدرب العامري الذي أرجع الخسارة إلى خطأين، أحسن هجوم الرجاء استثمارهما، فيما أكد المدرب الاسباني غاريدو أن فريقه قدم مباراة كبيرة ويستحق الفوز، وهو الانتصار الذي دفع بالفريق الأخضر إلى الالتحاق بالمرتبة الثانية، إلى جانب شباب خنيفرة، الفائز على المغرب التطواني بهدفين نظيفين، ليخلق بذلك خلخلة في توازن طيران حمامة تطوان مع انطلاق البطولة.
النتـائج

حسنية أكادير ………….. نهضة بركان 2 – 0
أولمبيك آسفي …………. شباب الحسيمة 2 – 1
اتحاد طنجة ……. الراسينغ البيضاوي 1 – 1
الكوكب المراكشي …….. أولمبيك خريبكة 2 – 1
الرجاء البيضاوي ……… الجيش الملكي 2 – 0
شباب خنيفرة ……… المغرب التطواني 2 – 0


الكاتب : سعيد قاسمي

  

بتاريخ : 19/09/2017

أخبار مرتبطة

  لحظة إنسانية رفيعة تلك التي وقع عليها المعرض الدولي للكتاب يوم السبت 18 ماي الجاري بتكريمه لقامة فكرية وأدبية

السفر إلى المكان والعودة من الزمن   كيف استعاد عبد الحميد جماهري الذاكرة التاريخية للمغاربة من بوابة الشرق، وتحديدا من

يعنيك في أيّ مدينةٍ تزورُها، سائحاً أو ضيفاً، ما إذا كنتَ تستشعرُ فيها الأُلفة، أو الوداعة إنْ شئت. وإذا طُفتَ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *