اعتلى فريق الكوكب المراكشي تصنيف البطولة الوطنية للمحترفين بعد حصده للفوز الثاني على التوالي،هذه المرة على حساب أولمبيك خريبكة المنهزم في مباراة الكأس أمام سريع وادي زم ، وقلب أولمبيك آسفي تأخره أمام شباب الريف الحسيمي بهدف عبد الرحيم مقران في الدقيقة 44 من الشوط الأول إلى انتصار بهدفين من تسجيل كل من اللاعب عطوشي في الدقيقة 70 وحمزة خابا في الوقت بدل الضائع ،مباراة عرفت ردة فعل إيجابية بالنسبة للمسفيويين . وأرغم الراسينغ البيضاوي اتحاد طنجة على اقتسام النقاط بعدما كان الفريق الضيف هو السباق للتسجيل عن طريق كرة ثابتة تمكن المدافع شهاب من ترجمتها إلى هدف في الدقيقة 35، ليمنح الأسبقية ومعها الثقة لأصدقائه .وفي الشوط الثاني أحدث المدرب بادو الزاكي تغييرين على خط الوسط منح بهما الإضافة المرجوة، حيث سجل أحمد الشنتوف هدفا بطريقة رائعة في الدقيقة ،70 لتنتهي المباراة بلا غالب ولا مغلوب . وقد استطاع شباب أطلس خنيفرة تحقيق أول فوز له على حساب المغرب التطواني بهدفين لصفر عن طريق الضربات الثابتة ،فوز سيكون له أثره الإيجابي على الفريق لتحقيق المزيد .
وعرف كلاسيكو الرجاء والجيش مستوى استحسنه الجميع، حيث دخل الفريقان بنفس الخطة، إلا أن التنشيط اختلف ،وقد أبان أصدقاء ياجور عن تركيزهم وإرادتهم بفرض ضغطهم الذي أربك العساكر. وبسط الرجاء سيطرته من خلال انتشاره الجيد وتقارب خطوطه والاستحواذ على الكرة مع خلق فرص للتسجيل أبرزها في الدقيقة 25 بعد تمريرة عرضية من الحافيظي لجبيرة الذي لم يحسن استغلالها لينتهي الشوط الأول على نتيجة البياض .
فِي الشوط الثاني، واصل لاعبوا الرجاء تفوقهم في اللعب وبعد التغيير الذي أجراه غاريدو بإخراج ياجور وتغيير مكان بنحليب، استطاع هذا الأخير تسجيل هدفين في الدقيقة 35 و80 بعد تمريرتين من الحافيظي الذي كان متألقا ، وَمِمَّا ساهم في نجاعة التنشيط الهجومي للرجاء عبر الأطراف صعود الظهيرين بوطيب وجبيرة الذين كانوا يخلقان الزيادة العددية، ما خلق متاعب كبيرة لدفاع الجيش الملكي الذي لم يكن سيئا. وبهذا الانتصار يكون الرجاء قد أعلن عن نيته في المنافسة عن درع البطولة لهذه السنة .
واستطاع فريق حسنية أكادير أن يفوز في لقائه الأخير أمام النهضة البركانية أداءاً ونتيجة . وقد دخل الطاوسي هذا اللقاء بخطة 3-5-2 في حين بدأ الحسنية لقاءه 4-2-3-1 .افتتح مهرجان التسجيل بدر كشاني في الدقيقة 20 ليطرد بعدها مباشرة مما اضطر معه المدرب الأرجنتيني إلى تغيير خطته إلى 4-4-1 .
ورغم هذا النقص العددي، بسط فريق الحسنية سيطرته على مجريات اللقاء وكان أكثر استحواذا وخلقا للفرص ليعزز كلا من سفيان بوفتيني ويحيى جبران الغلة بهدفين في الدقيقة 64و85 ،في حين لم يكن النهضة البركانية منظما من الناحية الدفاعية كما أن الوسط كان غير قادر على التفوق في اللعب وخلق فرص التسجيل ليتواصل التواضع .من هنا يمكن القول أن الجانب التكتيكي هو من رجح كفة الحسنية على النهضة البركانية.
يشار إلى أن الدورة الثانية من البطولة الوطنية للمحترفين جاءت منقوصة من مبارتين، وذلك لالتزام كل من الفتح الرباطي والوداد البيضاوي بالمشاركة القارية ،حيث فاز الأول في مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي على الصفاقسي التونسي بهدف واحد لصفر ،فوز صغير لكنه مهم خاصة أن الفتح لم تستقبل شباكه أي هدف الشيء الذي سيصعب من مهمة الفريق التونسي الذي سيكون مرغما للعب بطريقة هجومية مع الحرص على عدم تلقي اَي هدف . وسيعمل فريق الفتح على استغلال الفراغات الكبيرة خلف المدافعين من أجل استثمار الهجمات المرتدة السريعة لتسجيل هدف يعصف بآمال الصفاقسي ويعبد الطريق للفتح للمرور إلى نصف النهائي . مباراة ستكون قوية وصعبة للفريقين وستعرف ندية وإثارة كبيرتين .
أما الوداد فانهزم أمام مضيفه صان داونز من جنوب إفريقيا، وسيسعى أبناء المدرب عموتة لاستعادة نغمة الانتصارات من بوابة عصبة الأبطال الإفريقية وعلى حساب صان داونز الجنوب إفريقي ،مهمة لن تكون سهلة خاصة وأن الوداد لم يبصم على بداية موفقة مع انطلاق البطولة الوطنية للمحترفين .