أكدز…أشهر «معتقل سياسي» يتحول إلى مكان للذاكرة

 

في إطار المصالحة مع الماضي الحقوقي للمغرب، وخاصة السنوات التي كان يطلق عليها سنوات الرصاص بالمغرب، قام كل من الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار بصحبة رئيس المجلس الإقليمي لعمالة زاكورة عبد الرحيم شهيد ، بتفقد مقبرة اكدز للوقوف على انتهاء أشغال التأهيل والترميم بعين المكان. وتضم المقبرة 32 قبرا لضحايا الاختفاء القسري بمعتقل الاحتجاز باكدز. وحظيت هذه الخطوة الرمزية بدعم من المجلس الإقليمي لمدينة زاكورة وبتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وعمالة زاكورة. وتم بناء شواهد على القبور وإعادة بنائها وكتابة أسماء الراحلين عليها للتعرف عليهم من طرف من سيرغب في الاطلاع على تاريخ المكان وذاكرة الاعتقال السياسي بالمغرب، ويعتبر هذا العمل، حسب رئيس المجلس الاقليمي عبد الرحيم شهيد، نوعا من «جبر ضرر الضحايا وعائلاتهم وكذا إسهاما في حفظ ذاكرتهم وذاكرة هذا الوطن…»
واعتبر الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان محمد الصبار في تصريح لوسائل الاعلام المحلية أن الأمر يهم زيارة تفقدية لأعمال تهيئة مقبرتين منفصلتين بأكذر، الاولى تضم 21 ممن وافتهم المنية بالمعتقل والثانية تضم رفات 11 من ضحايا نفس المعتقل،وكذا للوقوف على نهاية الأشغال في انتظار التدشين الرسمي للمقبرتين اللتين ستشكلان مزارين يمكن تصنيفهما ضمن مواقع الضمير…
من جهته عبر عبد الرحيم شهيد ، ،عن أمله «أن يجد هذا المكان مكانته ضمن مواقع الضمير وطنيا ودوليا في القريب العاجل وذلك في انتظار انطلاق الاشغال لتأهيل قصبة اكدز والمعتقل..»
وفي تدوينة له على صفحته الخاصة، اعتبر شهيد «أن هناك مجهودات مبذولة بشكل جماعي وحثيث لإطلاق عملية ترميم المعتقل بما يستجيب لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة والضحايا وعائلاتهم ومطالب الحركة الحقوقية بتحويل أماكن الاحتجاز السري إلى مواقع لحفظ الذاكرة وأماكن الضمير.»
ويأتي هذا العمل في إطار حفظ الذاكرة الجماعية للمغاربة وعدم نسيان ما حدث حتى لا يتكرر مستقبلا، تحصينا من الفعاليات الحقوقية الوطنية والمحلية للمكاسب الدستورية التي دشنها المغرب في إطار مسلسل المصالحة الوطنية ..


الكاتب :  ليلى بارع

  

بتاريخ : 07/04/2017

أخبار مرتبطة

تصطدم برفض وتحفظ دول عربية   تريد الولايات المتحدة الأمريكية وضع قوة متعددة الجنسيات في غزة، لكنها تصطدم برفض وتحفظ

  لماذا يطالب إسرائيليون بإلقاء نتنياهو في مزبلة التاريخ؟   لا تزال حكومة الاحتلال تبحث عن خطط لليوم التالي من الحرب

لا يسعنا في هذا المقام، سوى الوقوف، إجلالا، لكل من مر في الصحافة الاتحادية ومن ما زال يحمل المشعل ،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *