بالمباشر : الوداد..الفتح والمونديال

نهاية أسبوع كروي جميلة ومميزة للغاية. نهاية أسبوع منحتنا حضورا مستحقا في المربع الذهبي للكرة الافريقية بفضل الوداد والفتح، نهاية أسبوع زف لنا الاتحاد الافريقي فيها خبر تعهده بدعم طلب ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2026، بعدما أكد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أحمد أحمد، أن اللجنة التنفيذية للكونفدرالية التي عقدت اجتماعا لها يوم السبت بأكرا، تدعم ترشيح المغرب لاحتضان دورة 2026 لكأس العالم لكرة القدم. وقال أحمد إن «أعضاء اللجنة رحبوا بترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2026»، مشيرا إلى أن الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم فخورة بأن يتمكن بلد إفريقي من احتضان كأس العالم».

الوداد والفتح يقدمان لملفنا، وهذا أكيد، خدمة كبيرة تبعث كل الإشارات على أن المغرب حاضر كرويا بنتائج منتخباته وأنديته، وليس بملاعبه وفنادقه وشبكة طرقاته فقط. ما حققه فريقا العاصمتين الإدارية والاقتصادية لملفنا ونحن ننافس إحدى كبريات دول العالم في السباق نحو انتزاع شرف تنظيم المونديال، يجب أن يستثمر إيجابيا بل ومن المفروض أن يدعم إنجاز الفريقين ومساعدتهما للذهاب لأكثر من هذه المحطة. فكم سيكون جميلا ، في عصبة الأبطال،أن يصل الوداد لمباراة النهاية وكم سيكون رائعا لو أحرز فيها اللقب،وكم سيكون جميلا، في كأس الاتحاد الافريقي، لو تأهل الفتح لمباراة النهاية، وكم سيكون رائعا لو أحرز اللقب.
وكم سيكون أكثر من جميل وأكثر من رائع لو حقق المنتخب الوطني يوم سابع أكتوبر المقبل الفوز على أنغولا كخطوة أولى قبل أن يحقق الإنجاز بدوره ويعود من الكوت ديفوار بانتصار في محطته الثانية والأخيرة من إقصائيات كأس العالم 2018 التي تحتضنها روسيا.
كم هي جميلة هذه الرياضة التي ننسى معها مشاكل الحياة اليومية، نفرح ونسعد ونصبح متفائلين حالمين بالغد الجميل. في زمن الانتصارات الرياضية، تتوارى مشاكل ومتاعب الرياضيين وأنديتهم للخلف، تخفت حدة النقاشات والتلاسنات، ويعود الهدوء ليطبع جلساتنا التحليلية. تأهل الوداد والفتح، فاختفت الانتقادات التي ميزت أيام الأسبوع الماضي والتي وجهت لفوزي لقجع وسعيد الناصري بحكم إشرافهما على الجامعة والعصبة الاحترافية، وتمريرهما لقرار تمديد فترة الانتقالات الخاصة باللاعبين.
تأهل الوداد والفتح، تبددت حالات الغضب والهم والاشمئزاز التي رافقتنا كأولياء وآباء مع الدخول المدرسي بأوزاره وأثقاله.
تأهل الوداد والفتح، توحدت كل الشرائح،كل الجماهير، كل البيوت. تأهل الوداد والفتح وجعل كل الأعين متطلعة لشاشات التلفزيون، حتى أن نسب المشاهدة سقطت عن برامج عديدة اعتادت جر المشاهدين إليها.
تأهل الوداد والفتح، كان بمدربين مغربيين ومن «ولاد لبلاد»، عموتة والركراكي، بأطقمهما ومساعديهما وأطبائهما، وإدارييهما..
تأهل الوداد والفتح، جعل من الرباط والدارالبيضاء، إسمان حاضران كرويا في أعلى الهرم الإفريقي، والطموح أن يعتليا الهرم خدمة للرياضة الوطنية وخدمة لملف مونديال 2026، فكرويا ممكن لنا منافسة الولايات المتحدة الأمريكية ومعها حليفاتها، لكن الأمر سيكون صعبا على مستوى البنيات التحتية الرياضية والفندقية والطرقات والحضور الاقتصادي العالي.
بإمكاننا المنافسة على انتزاع حق احتضان المونديال، بمنح العالم أولا وأساسيا، تلك الصورة الجميلة لكرتنا الوطنية.
شكرا الوداد..شكرا الفتح
قبل أن نختم، قولوا لنا ماذا تريدون بالضبط وبالتحديد؟ تنظيم الشان؟ تنظيم الكان؟ أم تنظيم المونديال؟
ركزوا معانا عافاكم


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 25/09/2017