اجتماع طارئ بولاية جهة سوس من أجل رد الاعتبار ل»قصبة أكاديراوفلا»

من أجل رد الاعتبار لمعلمة قصبة اكاديرأوفلا التي تختزل بين أسوارها تاريخا عريقا في المقاومة والصمود ضد الاحتلال البرتغالي في العهد السعدي، انعقد بمقر ولاية جهة سوس ماسة، يوم الخميس 21 شتنبر2017 ، اجتماع طارئ ترأسه الوالي أحمد حجي وحضرته العديد من الجمعيات المهتمة بهذه القضية، وذلك للحفاظ على هذه القصبة من الانهيار والتصدع من جهة وجعلها منتوجا سياحيا جذابا مكملا للمنتوجات السياحية المختلفة التي تزخر بها مدينة أكادير، على أساس أن تكون هذه التهيئة وفق شروط ومعايير تقنية وفنية تحترم خصوصية المكان المعمارية ورمزيته التاريخية.
هذا وفي تدخلاته بالمناسبة حدد المجتمع المدني رؤيته المستقبلية للقصبة من خلال الحفاظ على مكوناتها كاملة، باعتبارها هوية حضارية للمدينة وصرحا ثقافيا غنيا بالدلالات والرموز وذاكرة جماعية للسكان الأصليين الذين كانوا يقطنون بها قبل فاجعة زلزال 1960، الذي أتى على كل منازلها، لكن القصبة بقيت قلعة وأسوارا شامخة إلى اليوم رغم قوة الزلزال. كما تم التشديد على أهمية هذه القصبة باعتبارها موقعا جغرافيا استراتيجيا لالتقاط صور سياحية ثابتة وحية ورصد مشاهد «بانورامية» لمدينة أكَادير السياحية من أعلى الجبل المطل على المدينة في شموخ وكبرياء.
وقد تم التأكيد، خلال هذا اللقاء، على ضرورة إيلاء أهمية قصوى لهذه القصبة والعمل على مباشرة الترميمات وحماية القبور الموجودة بها، وتجهيز القصبة بمختلف المرافق الضرورية بما في ذلك المراحيض والإنارة العمومية والمرابد، وربطها بالشبكة المائية في أفق خلق فضاء تجاري بها مع توفير الأمن ليل نهار من خلال خلق دورية ثابتة بها بعدما سجلت بها عدة جرائم ارتكبت من طرف عصابات إجرامية بمحيط القصبة ليلا…


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 26/09/2017