بعد أن فضحت السلطات البيروفية أكاذيبها ..  المدعوة خديجتو المختار تختار الهروب إلى الأمام والسفارة المغربية ترد

نفت السفارة المغربية في ليما مزاعم المدعوة خديجتو المختار بكون المغرب قد دفع مصاريف سفر وفد من البرلمانيين البيروفيين إلى مدينة الداخلة في مارس الماضي. وجاء في بلاغ للسفارة نقلت مضامينه وسائل إعلام في البيرو أن السفارة تنفي بشكل قاطع قيام أية مؤسسة رسمية مغربية بدفع تكاليف سفر لمسؤولين أو برلمانيين بيروفيين.
وأوضحت السفارة أن وفدا من البرلمانيين البيروفيين كانوا قد توجهوا إلى مدينة الداخلة بدعوة من منتدى «كرانس مونتانا» في مارس الماضي، وهي منظمة دولية تعقد كل سنة هذا المنتدى المتعلق بالتعاون جنوب- جنوب بمدينة الداخلة المغربية.
وكانت المدعوة خديجتو المختار، التي لا تزال متواجدة بمطار ليما منذ منعها من دخول البيرو في 9 شتنبر الجاري، وفي محاولة منها للهروب إلى الأمام، قد زعمت أن المغرب دفع مصاريف سفر عدد من البرلمانيين البيروفيين إلى الداخلة وهؤلاء هم من يرفضون السماح لها بالدخول إلى البيرو، غير أن السلطات البيروفية قد أوضحت أكثر من مرة أن منع خديجتو المختار من دخول التراب البيروفي يعود إلى خرقها المتعمد لقوانين الهجرة مما أصبح يشكل خطرا على الأمن الوطني لهذا البلد الأمريكي الجنوبي.
وأكدت ليما على لسان وزيرها في الداخلية كارلوس باسومبريو أن المدعوة خديجتو المختار التي تحمل جواز سفر إسباني وتأشيرة سياحية تنتحل صفة دبلوماسية وتمثيلها لدولة وهمية لا تعترف بها البيرو أصلا، وبالأحرى أن تعترف بتمثيلها لها، كما أنها لم تستدع لزيارة البيرو، سواء من قبل وزارة الخارجية أو غيرها.
وكانت مصالح الهجرة البيروفية التابعة لوزارة الداخلية، قد أصدرت بيانا نشرته على موقعها الإلكتروني يكذب الادعاءات الواهية لانفصالية «البوليساريو» بشأن اعتقالها، مشيرة إلى أن هذه المواطنة الاسبانية، «لم تمنحها السلطات البيروفية أي تأشيرة دبلوماسية ولم تحصل على أي امتيازات أو حصانة»، كممثلة ل»البوليساريو» بليما، على خلاف ادعاءاتها الواهية.
وذكر البيان بأن «المدعوة خديجتو المختار، خلال دخولها إلى البيرو في الفترة ما بين 10 يونيو و18 غشت الماضيين كسائحة، قامت بعدد من الأنشطة ذات الطابع السياسي، وانتحلت صفة سفيرة «الجمهورية الصحراوية الوهمية» التي علقت البيرو علاقاتها الدبلوماسية معها، وقامت بسلوكات تنتهك الشروط المنصوص عليها في القانون وفي نظام الهجرة».
كما سبق لوزارة الخارجية البيروفية أن فضحت المزاعم الواهية للانفصالية، ليتأكد أن المدعوة خديجتو المختار، المنتحلة لصفة دبلوماسية، ليست، في نهاية المطاف، سوى سائحة أجنبية في وضعية غير قانونية نظرا لمخالفتها لقوانين الهجرة المعمول بها في البيرو.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 28/09/2017