إيقاعات و تناغم.. بمهرجان الجاز بشالة

تنطلق يومه الخميس، 28 شتنبر و إلى غاية يوم الأحد فاتح أكتوبر2017، بالعاصمة الرباط الدورة الثانية و العشرين لمهرجان شالة لموسيقى الجاز، الذي تضوع فيه ألحان الجاز الأوروبي و مزيج الموسيقى المغربية-الأوروبية، على إيقاعات مختلفة يقدمها موسيقيون من المستوى الرفيع.
المهرجان، الذي ينظم بمبادرة من الاتحاد الأوروبي بالمغرب بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال، يعد أقدم مهرجان لموسيقى الجاز بالمغرب، حيث أضحى مرجعاً على صعيد الساحة الموسيقية العالمية، ببرنامجه الفني الغني، الموزع بين شق أوروبي، تسهر عليه حاليا مديرة فنية جديدة يوتا يونغر، وشق مغربي تكلف بإعداده سفير الجاز الإفريقي في العالم، الموسيقي مجيد بقاس. و “قد عمل الثنائي – حسب بلاغ توصلت “الاتحاد الاشتراكي” بنسخة منه – جاهدين من أجل تعزيز الشراكة الثقافية التي تربط المغرب بالاتحاد الأوروبي منذ 42 سنة، حيث يعتبر مهرجان شالة محركاً للتلاقح الموسيقي بين ضفتي المتوسط و مرآةً للتناغم الثقافي منذ 22 سنة.
وفي هذا السياق، يعرف افتتاح المهرجان نكهة موسيقية من النمسا وإسبانيا، حيث سيحلق جمهور الدورة الجديدة عشية يومه الخميس، 28 شتنبر، مع الموسيقي فيسنس مارتن و فرقته “دريم بيغ باند “، التي برعت في مزج غنى الثقافة الكتالانية مع موسيقى الجاز المعاصر. تليه فيما بعد، الفرقة النمساوية “شيك ستو”، المكونة من سبعة موسيقيين و التي ستلتحق بهم الفنانة المغربية نبيلة معان ” التي أبهرت الجمهور بمزجها للموسيقى الأندلسية و موسيقى الجاز، في حفل مميز سيعطي بدون شك النبرة التي ستسير وفقهاهذه الدورة. ”
و بالنسبة لبرمجة المهرجان ليوم غد الجمعة 29 شتنبر، ستعرف استضافة كلاً من الدنمارك و دول البنيلوكس ممثلين في فرقتين مميزتين، حيث سيفتتح الأمسية رباعي “ماتياس هيز” بمزيج خاص بين موسيقى الجاز والروك و الفونك. يليه الثلاثي القادم من بلجيكا و اللوكسمبورغ “دوك إن أبسولوت” الذي سيقدم رؤية مبتكرة و متحررة في عزف الجاز. و سيلتحق بهم لاختتام الحفل، عازف الساكسفون الموهوب أكسيل كمي ، بالإضافة إلى محمد أمين البيلحة الذي سيضفي لمسةً مغربية بإيقاعاته.
وبالنسبة للحفل الثالث، فسيكون مخصصاً للطرف الأقصى من أوروبا، إذ ستقدم فرقة ” دالينديو” الفنلندية، التي يصفها العارفون بكونها “مزيج عجيب من السورف-بونك و الهوت- جاز، و موسيقى التانغو الفنلندي مع لمسة من موسيقى اينيو موريكوني ، معزوفات بديعة من أداء ستة موسيقيين موهوبين. بعدئذٍ، سيحلق جمهور قصبة شالة مع “ثلاثي ماريا جواو، الذي سيقدم مزيجاً فريداً من الموسيقى البرتغالية الأصيلة والموسيقى الإلكترونية، رفقة الموسيقي المغربي محمد منجرة الذي يعزف على عدة آلات.
وسيسدل مهرجان شالة للجاز ستاره على ايقاعات من ألمانيا ومصر، حيث سيفتتح الثلاثي غريغوري غاينر من ألمانيا، السهرة، والذي سيضع لمسةً إنسانية و يضفي بريقاً على المهرجان بموسيقاه الحديثة. وسيستمتع الحضور فيما بعد بأنغام فرقة إفتكاسات المصرية التي تقترح موسيقى جاز شرقية ملتزمة ممزوجةً بألحان بلقانية، أفريقية و لاتينية. أما بالنسبة للقاء الموسيقي الأخير، فسيجمع كلاً من أسماء حمزاوي و بناتو تيمبوكتو في حفل كناوي يمثل حقاً المز ج الثقافي بين المغرب، وأوروبا والفضاء الأفرو متوسطيوبه ستُختتم هذه الدورة من المهرجان.
وموازاة مع الأنشطة الموسيقية يقترح المهرجان في هذه الدورة تنظيم سلسلة من الندوات مع خبراء في المجال (ماستر كلاس) و خمس حفلات مجانية بمنصة باب المريسة بسلا، بالإضافة إلى مفاجآت أخرى.


الكاتب : « الاتحاد الاشتراكيّ

  

بتاريخ : 28/09/2017