في حوار خص به موقع الفيفا .. رونار يؤكد أن المنتخب الوطني قادر على التأهل للمونديال

قال هيرفي رونارد، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، في حوار مع موقع (فيفا) إن المباراة أمام الغابون، برسم الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات الإفريقية، المؤهلة لمونديال روسيا، ستكون «في صالحنا في حال حققنا الفوز على الغابون وتعثر المنتخب الإيفواري في باماكو»، لكن هذا الأمر يبقى حاليا مجرد افتراضات، «فنحن مطالبون بتقديم نفس المباراة التي قدمناها أمام مالي في المغرب، حيث سنلعب في الدار البيضاء وسط أجواء نارية، فنحن مطالبون بأن نضع أنفسنا في أفضل وضعية، قبل التنقل إلى كوت ديفوار يوم 6 نونبر.»
واعتبر رونار أن منتخب الغابون «متناقض بعض الشيء، لكنه يملك فرديات ممتازة على غرار ندونغ وأوباميانغ، فهذا الثنائي كان غائبا مؤخرا، لكنه قوي في الكرات المرتدة، خاصة لما يشارك أوباميانغ كأساسي… لهذا علينا الحذر منه، وفي كل الأحوال لا خيار لنا سوى الفوز، فأي نتيجة أخرى تضعنا في وضعية صعبة جدا.»
واعتبر الناخب الوطني أن المباراة الأخيرة أمام الكوت ديفوار، الذي سيلعب على أرضه وأمام جمهوره، يمكن أن تحسم بشكل نهائي في أمر التأهل، متمنيا «أن تكون مباراة مصيرية، فأولا علينا الفوز على الغابون، وبعدها التحضير الجيد للمباراة الأخيرة التي نتمنى أن تكون مؤهلة لروسيا 2018.»
وأضاف «أظن أننا في وضعية أفضل مما كنا عليها في شهر شتنبر، وأظن أننا تفاوضنا جيدا خلال الجولتين الأخيرتين أمام مالي، وهما المواجهتان اللتين كانتا صعبتين جدا.» وتبحث منتخبات الغابون والكوت ديفوار والمغرب عن بطاقة العبور نحو روسيا، حيث أن فهود الغابون يتخلفون بفارق نقطتين فقط عن الفيلة، أصحاب الصدارة، ويرى رونار أن «الفريق الأكثر صلابة والأكثر انتظاما سيتمكن من خطف تذكرة المرتبة الأولى في المجموعة، والمشاركة في كأس العالم، وأتمنى أن يكون المنتخب المغربي، لأننا نملك الإمكانيات لتحقيق ذلك.»
وأبدى رونار في الحوار ذاته تفاؤلا كبير بإمكانية تحقيق العناصر الوطنية لحلم التأهل إلى المونديال، وهو الحلم الذي ظل يطارده لمدة 20 عاما، ذلك أن آخر مرة يشارك المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم كانت في دورة 1998، وهي السنة التي كان فيها عمر العميد المهدي بنعطية 11 سنة، وحكيم زياش خمس سنوات فقط.
ويعلم المدرب السابق لزامبيا وكوت ديفوار أن الشعب المغربي يتمنى رؤية منتخبه بالمونديال، وهو ما كشف عنه بالإشارة إلى أن «بلوغ كأس العالم هو حلم شعب بأكمله، فأظن أن المغاربة يؤمنون حاليا بالقدرة على التأهل أكثر من إيمانهم بعد الجولتين الأولى والثانية، خاصة بعد الذي أظهرناه في لقاء الذهاب ضد منتخب مالي، فالكل يعلم أن المهمة لن تكون سهلة، لكنهم يؤمنون بنا أكثر لبلوغ كأس العالم، ونحن بدورنا سنعمل المستحيل لإيصال هذا المنتخب للنهائيات، بعد الغياب عنها لمدة عشرين سنة كاملة.»
وطالب رونار الجماهير المغربية بمساندة النخبة الوطنية «بكل قواها مثلما فعلت أمام مالي، حيث كانت الأجواء أكثر من رائعة، وهو ما سمح لنا بتقديم مباراة كبيرة في الرباط، ومتأكد من أن الأجواء ستكون أكثر حماسة في الدار البيضاء أمام الغابون.»
ويتبارى المنتخب الوطني، الذي يحتل الرتبة الثانية بست نقط، يوم 7 أكتوبر أمام جمهوره مع الغابون ثم يلاقي منتخب كوت ديفوار يوم 6 نونبر في أبيدجان.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 29/09/2017