تتويج إسباني بالدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا

تمكن الفيلم الاسباني “صيف 93” للمخرجة كارلا سيمون، مساء السبت الماضي بسلا، من حصد الجائزة الكبرى للدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، .
وبالمناسبة ذاتها توج الفيلم الفرنسي “آفا” للمخرجة ليا ميسلوس بجائزة لجنة التحكيم، التي تشكلت من المخرجة والمنتجة والسيناريست الفرنسية دومينيك كابريرارئيسة، وعضوية كل من من المخرجة والسيناريست الكندية، صوفي غوييت ، والمخرجة المصرية كاملة أبو ذكرى، والكاتب والناقد السينمائي الإسباني بيلار كاراسكو أغيلار والمتخصصة في برنامج سينما بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية، الجيبوتية سعاد حسين، فضلا عن الفنانة المغربية السعدية الأديب والممثلة السويسرية ماري-إيف ميزي. وكذا الفيلم الإندونيسي “مارلينا القاتلة” للمخرجة مولي سوريا بجائزة أحسن سيناريو.
وعلى مستوى جائزتي التشخيص فقد توج الممثل الألماني ميانهارد بجائزة أحسن دور رجالي بعد تألقه في فيلم “ويسترن”، فيما حصدت الممثلة باولينا غارسيا بجائزة أحسن دور نسائي عن بروزها في الفيلم الأرجنتيني “عروس الصحراء”.
ويجكي الفيلم الإسباني ” صيف 93″ المتوج بالجائزة الكبرى قصة اجتماعية بطلتها فتاة تدعى ” فريدا” ، ذات ست سنوات، تغادر منشأها الاصلى، اضطرارا اتجاه برشلونة، بعد وفاة والديها، من أجل العيش في كنف عائلة والدها، الأمر الذي سيجعلها تدخل في تجربة معيش جديدة بما تحمله من أحزان.. وبصيص من نور أمل..
وكانت الأمسية الاختتامية للدورة الحادية من المهرجان الدولي لفيلم المرأة، قد عرفت بدورها تتويج الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية، حيث أعلنت لجنة تحكيمها، المشكلة من المخرجة السينغالية فاتوماتا بنتو كاندي رئيسة، بمعية الإعلامية التلفزيونية المغربية فاطمة الإفريقي والمخرجة والسيناريست والمنتجة رحمة بن حمو المدني، عن فوز الفيلم الألماني – النمساوي “الفتيات لا يحلقن” للمخرجة مونيكا كاستن بجائزة الخاصة، كما سجلت الأمسية نفسها أيضا، تخصيص جائزتي للفيلم المغربي الطويل والفيلم المغربي القصير (جائزة الجمهور الشبابي )، حيث عادت جائزة هذا الأخير لفيلم “رياض أحلامي” للمخرجة زينب تامورت، وهو ذات الفيلم ، الذي يشارك هذا الأسبوع في المسابقة الرسمية للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير بطنجة إلى جانب خمسة وخمسين فيلما قصيرا من اثنين وعشرين دولة. فيما جائزة الفيلم الطويل توج بها فيلم “رحلة خديجة” لمخرجه طارق الإدريسي.
وفي سياق احتفالية توزيع الجوائز المسابقات الرسمية، فقد شهد حفل الاختتام، التفاتة فنية تكريمية في حق الفنانة المغربية المقتدرة فضيلة بنموسى، اعترافا وتقديرا لعطائها الفني المميز، الذي بصمت عليه طيلة سنوات عديدة في مجالات المسرح، التلفزيون و السينما.. .
وفي كلمة لها بالمناسبة، قالت الفنانة المغربية حول هذا التتويج أنه يصعب عليها التعبير في هكذا مناسبة كبيرة ، موضحة أنها سعيدة جدا بهذا التكريم أمام زملاء لها في المهنة، وجمهور سينمائي عريض، كما أنها سعيدة بأن تهدي هذا التكريم ” لكل النساء المناضلات في العالم” .
وكان حفل افتتاح الدورة الحادية عشرة ، الذي احتضنه فضاء قاعة ” هوليوود” ، الاثنين 25 شتنبر الماضي، عرف تكريم كل من الفنانة المصرية روجينا والسينمائي المغربي الراحل، ابن مدينة سلا، عبد الله بايحيا، كما عرفت في أيامها الموالية تكريم الفنانة التركية ديفني هالمان في سياق الاحتفاء بالسينما التركية كضيفة شرف، التي برمجت لها الدورة خمسة أفلام للعرض أمام جمهور العدوتين ? سلا و الرباط.. ، ويتعلق الأمر بفيلم “ثياب رثة” للمخرجة أهو أوزتورك و فيلم “صندوق باندورا” للمخرجتين يشيم أوستو أوغلو وسيما كايجسيز، و”بين اثنتين في مكان واحد” ليشيم أوستو أوغلو. وفيلم “برج مراقبة” للمخرجة بيلين أسمير، و فيلم “اكتشاف إيلا” للمخرجة أصلي أوزجي.
هذا، وينبغي التذكير أن جوائز الدورة تنافس عليها 12 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، تمثل إلى جانب المغرب كلا من فرنسا وإسبانيا والأرجنتين وفنلندا والدنمارك، وأندونيسيا وماليزيا وتايلاند، واليابان والنيجر والولايات المتحدة وكرواتيا وبلغاريا واليونان ومصر والنيجر. وهي فيلم ” خاتم الزواج الذهبي ” للمخرجة رحمتو كيتا من النيجر و فيلم ” الجناح الصغير ” لسلمى فيلهونن من إنتاج فيلاندا والدانمرك، و فيلم ” أخضر يابس ” لمحمد حماد من مصر و فيلم ” توقف عن النظر في صحني ” للمخرجة الكرواتية هانا جوزيك و فيلم ” نور في الظلام ” للمغربية خولة أسباب بنعمرو، وهو ذات الفيلم الحاصل على جائزة العمل الأول بالدورة الأخيرة من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وفيلم ” أفا ” للفرنسية ليا ميسيوس و فيلم ” صيف 93 ” للإسبانية كارلا سيمون و فيلم ” أوه لوسي ” لأتسكو جناياني من إنتاج اليابان والولايات المتحدة الأمريكية و فيلم ” مارلينا ، القاتلة ? ” لمولي سوريا من إنتاج أندونيسيا والطيلاند وماليزيا وفرنسا و” إبن صوفيا ” لإلينا بسيكو من إنتاج بلغاريا واليونان وفرنسا و”غربي ” للألمانية فاليسكا كريزباخ و” خطيبة الصحراء ” لسيسيليا أطان وفاليريا بيفاطو من الأرجنتين.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية تبارت ستة أفلام تمثل كلا من تركيا وفرنسا وكولومبيا وألمانيا والمغرب وتونس، ويتعلق الأمر ب فيلم ” جبل آخر ” (باسكا بير داغ) لنوعيمي أوبري وأنوك مانجا من إنتاج فرنسا وتركيا وفيلم ” شكشبير البيضاوي ” للمغربية صونية التراب وفيلم ” جريكو ” لكطالينا ميسا من كولومبيا و فيلم “ّبنات البوكس ” للطيفة روبانة دغري وسالم طرابلسي من تونس وفيلم “الفتيات لا تطرن ” لمونيكا كراسل من إنتاج ألمانيا وأوستراليا وغانا.
كما فتح المجال أمام أفلام سينمائية مغربية لأجل التعريف بالإنتاج الوطني، حيث كانت الفرصة الجمهور لمتابعة أفلام طويلة، وهي فيلم ” الحاجات ” للمخرج محمد أشوير، وفيلم ” في بلاد العجائب ” للمخرجة جيهان البحار، فيلم ” رحلة خديجة ” للمخرج طارق إدريسي، وفيلم ” معجزة القسم ” للمخرجة لبنى اليونسي وفيلم ” أدور” للمخرج أ حمد بايدو، وكذلك قصيرة، وهي فيلم ” رياض أحلامي ” (16 د) للمخرجة زينب تامورت وفيلم ” آسية ” (20 د) للمخرجة مليكة الزايري وفيلم ” آدم 99 في المائة حب ” (20 د) للمخرجة نرجس الطاهري وفيلم ” أمل ” (15 د) للمخرجة عايدة السنة و فيلم ” بضاض ” (15 د) للمخرجة نادية غالية المهايدي و”لا ” (17 د) للمخرجة ديمنة بونعيلات .
وموازاة مع هذه العروض السينمائية المتنوعة نظمت بمناسبة هذه التظاهرة السينمائية الدولية، منتديات ناقشت مواضيع مختلفة من قبيل ” خطاب الجسد في السينما، الكلمة للنساء “، و”الإنتاج السينمائي: المعيقات والحلول الممكنة مقاربة مقارنة للتجربتين المغربية والتركية”، و”الصناعة السينمائية والسمعية والبصرية من تشيئ المرأة إلى المناصفة”. كما نظمت ورشات عمل خاصة بمجال الإخراج مع مخرجين سينمائيين وممثلات بهدف الاشتغال على مختلف المجالات السينمائية من كتابة، وإخراج وإنتاج والإدلاء بأفكار وآراء والتواصل مع طلاب معاهد السينما والمسموع والمرئي المهتمين بالميدان السينمائي، وكذلك عرض إبداعات ومؤلفات أدبية في سياق الاحتفال بالإنتاجات النسائية، من خلال تقديم المرأة الأفريقية في مؤلفات الكاتبة الأمريكية بيتي إيليرسون، فضلاً عن الكاتبة السورية سلوى النعيمي..


الكاتب : "الاتحاد الاشتراكي" / تصوير زليخة

  

بتاريخ : 03/10/2017