الكامرون ضيف شرف المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير

تحتضن مدينة أكادير خلال الفترة الممتدة من الرابع عشر من شهر نونبر القادم وإلى غاية الثامن عشر منه فعاليات الرابعة عشرة من مهرجان أكادير الدولي للسينما والهجرة، التي ستستضيف دولة الكامرون ضيف شرف، حيث من المنتظر أن يتعرف رواد المهرجان من قاطني المدينة وزوارها على بعض من الإبداع السينمائي لهاته الدولة الإفريقية وعلى بعض مخرجيها و فنانيها.. ذلك أن المهرجان، الذي تنظمه “جمعية المبادرة الثقافية “، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية في الخارج ، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وبدعم من طرف مجلس جهة سوس ماسة ومجلس عمالة أكادير ، بعد استضافته لدولة ساحل العاج السنة الماضية، فتح المجال من جديد لتسليط الضوء، مرة أخرى، على سينما ومبدعين ومهنيين.. ينتسبون لدولة إفريقية تزخر بإبداعات ونجوم محترمة..، وهي دولة الكامرون، وذلك في سياق التعريف بالتنوع و الاختلاف والغنى، الذي يعرفه الفن السابع الإفريقي من أجل تقريبه من جمهور المهرجان بصفة خاصة و المغربي بصفة عامة..
في هذا الإطار، ستتضمن الدورة الجديدة (الرابعة عشرة) لهاته التظاهرة السينمائية، العديد من الأفلام السينمائية الكاميرونية، حسب ما أكدته مصادر قريبة من المهرجان، من ضمنها إنتاجات سينمائية حديثة تقارب ” تيمة” الهجرة، التي تعد من بين القضايا الرئيسية التي تعالجها السينما الإفريقية في السنوات الأخيرة..، عموما والسينما الكاميرونية على الخصوص، التي ستحضر نخبة من مخرجيها وفنانيها ونقادها سينمائيين، وإعلامييها المختصين..، الذي سيسلطون الضوء في لقاءات أنشطة موازية للانشطة الرسمية للدورة، على تيمة الهجرة باعتبارها واحدة من القضايا التي تستأثر باهتمام العديد من المتتبعين لقضايا القارة السمراء .. سواء داخلها أو خارجها..
هذا، ومن المقرر أن تسجل الدورة عرض مجموعة محترمة من الأفلام القصيرة والطويلة من توقيع مخرجين مغاربة وأجانب، القاسم المشترك التي يجمعها هو موضوع الهجرة، ستكون مناسبة لأجل التحاور وتبادل التجارب السينمائية بين المهنيين والمعنيين فكريا وإبداعيا بشؤون الهجرة..
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الثالثة عشر من المهرجان، شهدت عرض أفلام من القارة السمراء، إضافة إلى أفلام من القارتين الأوربية والأمريكية، وعرفت فوز الفيلم البلجيكي الطويل “أسود” (بلاك) بالجائزة الكبرى، وهو من توقيع مشترك بين البلجيكيين من أصل مغربي، بلال فلاح وعادل العربي، ويحكي عن الفتاة “مافيلا” البالغة من العمر 15 سنة، وهي عضوة في عصابة “بلاك برونكس”، التي وقعت في غرام “مروان” العضو في عصابة أخرى، حيث سيضطر كل واحد من العشيقين إلى الاختيار ما بين الولاء إلى العصابة التي ينتمي إليها، أو إلى الحب الذي يجمع بين العشيقين، وقررت لجنة التحكيم منح جائزة “الأركانة الذهبية” الخاصة بأحسن إخراج للمخرجة الفرنسية فابياني ديشان، عن شريطها “إيزولا”، بينما عادت الجائزة الخاصة بأفضل سيناريو للمخرج وكاتب السيناريو الفرنسي فيليب فوكون عن فيلمه “فاطمة”.
وحازت على الجائزة الخاصة بأحسن دور نسائي الممثلة مارتا كانغا أنطونيو عن دورها المتميز في فيلم “بلاك”، بينما اقتسم لقب أفضل دور رجالي ، مناصفة، كل من الممثلين أفيشاي بينازرا وعزيز داداس عن دورهما في الشريط الطويل “أركيسترا منتصف الليل” من إخراج جيروم كوين أوليفار.
أما بخصوص الجوائز المتعلقة بمسابقة الأفلام القصيرة لهذه الدورة ، فقد قررت لجنة تحكيمها منح الجائزة الكبرى لهذه المسابقة للمخرج البلجيكي بارني فريدمان عن فيلمه “البذرة” (لاكرين). وضمن المسابقة الخاصة بالأفلام القصيرة، تم منج جائزة لجنة التحكيم للمخرجة البريطانية صوفي أوستان، عن شريطها ” ذهبت للتو” (جيست غون). بينما حصل شريط” كيف نحب المغرب”، وهو من توقيع المخرجة ندى الشرقاوي، على تنويه خاص من لجنة التحكيم.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 04/10/2017