تفعيلا لبرنامج التعاون بين اليونسيف ووزارة التربية الوطنية

ورشة وطنية بآسفي تتدارس برنامج إعداد الشباب للحياة المهنية

احتضنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بآسفي نهاية شهر شتنبر الماضي ، ورشة وطنية لإعداد دليل حول «برنامج إعداد الشباب للحياة الاجتماعية والمهنية (PPV )» . المشروع الذي يندرج في إطار برنامج التعاون بين منظمة اليونسيف ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني برسم سنة 2017 ، تميز بمشاركة مجموعة من الأطر التربوية موزعة بين أطر الوحدة المركزية للإعلام والتوجيه ومديرية الحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية ، وفريق إعداد و تأطير برنامج (PPV) و بعض أطر التوجيه التربوي من أكاديميتي مراكش أسفي و سوس ماسة ونقطة ارتكاز منظمة اليونسيف على مستوى مديرية آسفي . وقد انكب المشاركون في هذه الورشة التكوينية على إعداد دليل التكوين من أجل اعتماده كوثيقة تربوية تساعد مكوني البرنامج على تنظيم دورات تكوينية لفائدة الفرق الإقليمية لتتبع البرنامج ، وكذا الفرق المحلية المعنية بتنزيله بالمؤسسات التعليمية . وتجدر الإشارة إلى أن «برنامج إعداد الشباب للحياة الاجتماعية والمهنية (PPV )» الذي تم إعداده وتجريبه بالمديرية الاقليمية لشيشاوة خلال الموسم الدراسي الماضي ، هو عبارة عن إطار منهجي ينطلق من براديكم «مدرسة للحياة وبالحياة» ، كما يرى ذلك رواد تيار «التربية الجديدة» ، ويستند إلى المقاربة بالكفايات ، ويهدف بالتالي الى مساعدة الفاعل التربوي على مواكبة الشباب عموما و المتمدرسين منهم في سيرورة اكتسابهم وتنميتهم وتطويرهم لبعض الكفايات الممتدة (الحياتية) لتحقيق اندماجهم السوسيومهني، وذلك في انسجام تام مع البرامج والمناهج الرسمية و باستحضار طبعا لما تم بناؤه في مختلف المواد الدراسية من معارف وقدرات ومهارات وقيم والربط بينها وترسيخها.
في هذا السياق ، أكد المنسق الوطني للبرنامج مولاي اسماعيل الفلالي في تصريح للجريدة .. بأن هذا البرنامج يندرج في إطار تفعيل الشق المتعلق بالتوجيه التربوي من برنامج التعاون بين منظمة اليونسيف ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، وهو يعكس بالتالي ، أهمية منظومة التوجيه التربوي في تحقيق غايات التربية والتكوين باعتبارها رافعة محورية في مجال تجويد الفعل التربوي بشكل عام ، و أساسا في مجال تنمية وتطوير كفايات المتعلمين ومساعدتهم على الاندماج السوسيومهني في عالم يتغير باستمرار..وأضاف محدثنا ، أن إعداد هذا البرنامج تم بالاعتماد على منهجية البحث التدخلي « recherche-action »، باعتباره أسلوبا بحثيا يقوم على التعاون الجماعي وإشراك الكل قصد إنتاج معارف عملية وحلول متوافق بشأنها للمشاكل المطروحة بعيدا عن منطق استيراد الحلول الجاهزة . وبالتالي – يضيف المنسق الوطني للمشروع – يصبح الباحث/المنشط مشاركا في إنتاج المعرفة ومجربا لها في وضعيات مختلفة في ذات الوقت، مما يمكنه من تحسين مستمر لإنتاجاته التربوية من خلال هذا التفاعل الدائم بين الإنتاج النظري والعمل التطبيقي الميداني .


الكاتب : منير الشرقي

  

بتاريخ : 04/10/2017