عرف محيط مركب محمد الخامس بالدار البيضاء خاصة ، مواجهة خطيرة بين بعض الجماهير الودادية و رجال الأمن، حيث أعلن الجمهور عن غضبه بعد منعه من ولوج الملعب والذي امتلأ عن آخره قبل بداية اللقاء بساعة تقريبا،رغم توفر بعضهم على التذكرة. ورشقت الجماهير قوات الأمن بالحجارة و القنينات، ما أسفر عن تهشيم زجاج سيارتين للأمن الوطني، و تخريب عدد من الحافلات التابعة لنقل المدينة والتي كانت تقل عناصر «البلير»، حيث سجلت إصابات في صفوف هده العناصر ،عاينت الجريدة  بعضها. كما تعرض عميد شرطة لكسر في إحدى يديه، ناهيك عن إصابات أخرى في صفوف عناصر قوات التدخل السريع والتي أثنت الجماهير المشاغبة من اجتياز الحواجز التي تؤدي إلى الملعب  بعد استعمال خراطيم المياه لتفريقهم. و لم تسلم شاحنات قذف المياه التابعة للشرطة من أضرار بسبب رشقها بالحجارة، مما يبين أن هذه الأعمال تميزت بالخطورة حيث تمكنت الشرطة من توقيف ما لا يقل عن 140 شخص تم وضعهم تحت الحراسة النظرية بأوامر من النيابة العامة المختصة قصد تعميق البحث ومعاقبة الجناة.

يطرح هنا مرة أخرى مشكل عدد التذاكر التي تطرح للبيع والتي تفوق عدد المقاعد بمركب محمد الخامس، و هذه الحالة الشاذة تتكرر مع كل مباراة تشهد إقبالا جماهيريا كبيرا. زد على ذلك، تسريب تذاكر مزورة مما يخلق ارتباكا لرجال الأمن والتي تكون أعدادهم بهذه المباريات غير كاف لتأمينها بشكل احترافي ،خاصة وأن العناصر الأمنية تكون مرهقة لكون حضورها للملعب يبدأ من الساعات الأولى للصباح مع أن المباراة يكون موعدها غالبا في المساء، حيث يجب على الجهات الأمنية المسؤولة إعادة النظر في ترتيباتها حتى تتمكن عناصرها من القيام بالواجب في ظروف مقبولة .