احتضنه مقر عمالة الإقليم.. لقاءمفتوح لدراسة المشاريع المبرمجة بقطاع التعليم بسيدي بنور

احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة اقليم سيدي بنور مساء يوم الاربعاء 8 نونبر 2017 لقاء هاما ترأسه عامل الاقليم مصطفى الضريس ، رفقة مدير الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة الدار البيضاء سطات عبد المومن طالب ، تناول مجموعة من القضايا التي تهم الشأن التعليمي بالإقليم و مدى تقدم المشاريع المبرمجة في القطاع ، اللقاء حضره الكاتب العام للعمالة و المدير الاقليمي و رؤساء الجماعات الترابية المعنية بالمشاريع ، و ممثلو وسائل الإعلام الوطنية .
في كلمته شدد عامل الإقليم «على الدور الهام الذي يلعبه قطاع التعليم في تربية النشء و بناء جيل المستقبل الذي يجب أن تتضافر جهود جميع مكونات المجتمع المدني و الشركاء لجعله في صلب اهتمامهم و السعي الى الاقلاع بمنظومة التعليم بالإقليم من خلال التدبير الجيد و التسيير المحكم ، و كذا الانجاز التام و السليم لجميع المشاريع المبرمجة في آجالها القانوني مع دراسة الحالات التي تعرف تعثرات قصد ايجاد الحلول المناسبة لها بما يساهم في توفير الظروف و الأجواء الملائمة لتمدرس أبناء الاقليم …».
من جهته أكد عبد المومن طالب مدير الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة الدار البيضاء سطات، على استعداده التام من أجل التدخل كلما دعت الضرورة لذلك ، و انه لن يذخر جهدا في سبيل تحقيق كل المتطلبات و الانخراط التام في تذليل الصعاب و تجاوز المعيقات و ما تعرفه بعض المشاريع من تعثرات منذ سنة 2001 ، و في هذا الصدد أعطى مدير الاكاديمية فكرة عن ثلاثة مشاريع يعتري اتمام انجازها بعض المعيقات التقنية و أخرى ادارية ، و يتعلق الامر بداخلية الثانوية الاعدادية السلام بجماعة مطران و داخلية الثانوية الاعدادية الاطلس بجماعة بوحمام و المدرسة الجماعاتية بجماعة الجابرية ، حيث أفاد الحضور بكل المعطيات المتعلقة بكل مشروع من حيث تاريخ انطلاق الانجاز و المبلغ المالي المرصود لإنجازه و الاسباب التي أدت الى توقف المشروع والموزعة بين ما هو اداري، كتلك المتعلقة بملكية الوعاء العقاري، و ما هو تقني و يتعلق بالمقاول و مدى احترامه لدفتر التحملات . و اشار عبدالمومن طالب إلى أنه تم عقد مجموعة من اللقاءات مع المقاولين قصد ايجاد الحلول الممكنة و تجاوز حالة الجمود التي تعرفها بعض المشاريع موجها النداء لعامل الاقليم و كذا رؤساء الجماعات الترابية الحاضرين للمساهمة و الانخراط الفعلي بوضع اليد في اليد لتجاوز كل المعيقات خدمة لأبناء و بنات الاقليم بصفة خاصة، مؤكدا رفضه التام و عدم سماحه بغياب عنصرين هامين بالمؤسسات التعليمية و هما الماء و الكهرباء ، بحيث من غير المقبول، يقول طالب ، أن نسمع في يومنا هذا أن هناك مؤسسة تعليمية لا تتوفر على الماء و غير متصلة بشبكة الكهرباء» . كما أعرب عن اعجابه بما عرفته المؤسسات التعليمية بالإقليم من تغيير جذري في اطار تأهيل فضاءات المؤسسات التعليمية .
رؤساء الجماعات الترابية ( مطران – بوحمام – الجابرية – تامدة ) أبرزوا في تدخلاتهم المكانة المتميزة التي يحتلها قطاع التعليم لديهم ، حيث يولونه كامل الاهتمام ، معلنين عن استعدادهم للمساهمة لأجل تطوير قطاع التعليم مع اتخاذ كل التدابير و توفير كل المستلزمات لأجل تشجيع الفتاة القروية على التمدرس و العمل على الحد من الهدر المدرسي بالإسراع بإنهاء المشاريع ذات الصبغة الاجتماعية كالسعي لإنهاء بناء الداخليات ( اعدادية الاطلس – اعدادية السلام – المدرسة الجماعاتية بالجابرية – المدرسة الجماعاتية بتامدة ) و توفير النقل المدرسي ، و ربط المؤسسات التعليمية بشبكة الكهرباء و الماء، و أنهم حريصون على تحريك المشاريع و اخراجها من حالة الجمود حتى تستفيد منها الفئات المستهدفة.
بدوره المدير الاقليمي الاستاذ محمد حجاوي كان يتدخل بين الفينة و الاخرى قصد توضيح بعض الامور التقنية و الادارية الخاصة بكل مشروع مع تقديم الردود المناسبة على تساؤلات رؤساء الجماعات الترابية ، كما تناول في كلمته عملية التخلص من المتلاشيات و ملاعب القرب بالمؤسسات التعليمية و دور جمعية دعم مدرسة النجاح و المشاريع المبرمجة خلال السنة الدراسية الحالية و المقبلة …
أشغال اللقاء مرت في ظروف إيجابية و بناءة الهدف منها تطوير الخدمات المقدمة للتلاميذ بما يشجعهم على التحصيل الدراسي الجيد و يرفع من مستواهم الدراسي بتحقيق المراتب الاولى على الصعيد الوطني و الجهوي، و العمل التشاركي التكاملي من أجل التدبير الجيد و جعل المشاريع المتعثرة تعرف طريقها نحو التسوية الشاملة حتى تؤدي الدور الذي برمجت لأجله خدمة للصالح العام .
يشار إلى أن عامل الاقليم قد ترأس اجتماعا يوم الجمعة 3 نونبر الجاري بمقر العمالة خصص لتدارس المشاريع المتعثرة بالجماعات الترابية حضره جميع القياد بالإقليم و رؤساء الجماعات الترابية ، وشهد تقديم تقارير حول نسبة انجاز المشاريع المبرمجة و تلك التي تعرف تعثرات تقنية و ادارية و سبل تجاوزها.


الكاتب : أحمد مسيلي

  

بتاريخ : 14/11/2017