محطة تحلية المياه بسوس ستوفر سنويا ما يفوق 60 مليون مترمكعب من الماء الشروب ومياه الري الفلاحي

في سياق الحملة التحسيسية لمشروع لمشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص لري منطقة أشتوكة بمياه البحر المحلاة،التي أعطى انطلاقتها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية عزيز أخنوش بأكادير،صباح يوم الثلاثاء 07 نونبر2017،أشارت المعطيات التقنية المقدمة للفلاحين إلى أن المحطة،ستمكن من توفير ما يفوق 60 مليون مترمكعب من الماء الشروب ومياه الري الفلاحي.
لذلك حفزت هذه الحملة التحسيسية كل الفلاحين المنتجين والمصدرين للخضروات والفواكه بمنطقة سوس عامة واشتوكة خاصة على الاكتتاب من أجل رصد حصتهم من التمويل الضروري لإنجاز هذا المشروع الذي من المقررأن تنطلق أشغاله في مطلع سنة 2018، وتنتهي في نهاية سنة 2020،بعدما رست صفقته على شركة «أبينغوا «.
هذا وفي مداخلة له بالمناسبة،أكد وزير الفلاحة أن هذه المحطة ستكلف الدولة المغربية حوالي 3،2 مليار درهم،بعدما وقعت في شهر يونيو الماضي اتفاقية الشراكة الخاصة لإنجازمحطة تحلية مياه البحر بمنطقة أشتوكة. وذلك لحل معضلة ندرة مياه السقي كمؤشرات دالة على قرب نضوب الفرشة المائية لذلك عزمت الدولة المغربية في خطوة استباقية على إنجازهذا المشروع قبل أن تحل كارثة النضوب باشتوكة التي سبق لمنطقة الكَردان أن ذاقت مرارتها.
كما ذكر بما بذلته الدولة من مجهودات في سبيل الحفاظ على الموارد المائية بجهة سوس ماسة، وخاصة الدعم الذي قدمته من أجل تجهيز الأراضي الفلاحية بتقنيات السقي بالتنقيط ،فضلا عن إنجاز قنوات لجلب المياه من سد أولوز بإقليم تارودانت،لسقي حوالي 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية المخصصة لإنتاج الحوامض بمنطقة «الكَردان». وتأتي محطة تحلية المياه المحلاة واستعمالها في السقي الفلاحي إنجازا كبيرا لطالما انتظره الجميع بعدما باتت وضعية الفرشة المائية بمنطقة اشتوكة في خطر،تهدد الفلاحة السقوية بالموت.
علما أنه سبق لمنطقة الكردان بسوس أن عرفت فرشتها المائية نضوبا، حول ضيعاتها الفلاحية للحوامض إلى كارثة حقيقية قبل أن تنجز الدولة قنوات الري لجلب المياه من سد أولوز لبعث الحياة مجددا في هذه الضيعات.
وإذا كانت الدولة المغربية قد فكرت في هذا الإنجاز الأول من نوعه بالمغرب من أجل استعمال المياه المحلاة للسقي الفلاحي بمنطقة اشتوكة، فلأن هذه المنطقة بسوس تحديدا إلى جانب منطقتي هوارة و الكَردان تعتبر من أهم المناطق المنتجة والمصدرة للخضروات والفواكه بالمغرب حيث يصل إنتاجها الفلاحي المزود للسوق الوطنية والخارجية سنويا أكثر من 60 في المئة.


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 17/11/2017