بقلعة السراغنة ورشة لتكوين مكوني «برنامج لإعداد الشباب للحياة الاجتماعية والمهنية»

تنفيذا لبرنامج التعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة اليونسيف، وفي سياق تفعيل المشروع المندمج رقم 10 «المعني بإصلاح شامل لنظام التقييم والامتحانات والتوجيه المدرسي والمهني»، احتضن الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بقلعة السراغنة أيام 10 و11 و12نونبر 2017، ورشة لتكوين مكوني «برنامج لإعداد الشباب للحياة الاجتماعية والمهنية (PPV)»، الذي يشرف عليه المركز الوطني للامتحانات والتقويم والتوجيه.
وافتتحت الورشة بكلمة العلامي القريشي، المدير الإقليمي لمديرية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بقلعة السراغنة، سرد من خلالها سيرورة إنتاج وتجريب البرنامج معرفا بأهدافه وآفاقه.
وتميزت هذه الورشة التكوينية بحضور ممثل الوحدة المركزية للإعلام والتوجيه ومشاركة أطر إدارية من مديرية قلعة السراغنة وإطارين في التوجيه التربوي عن كل مديرية إقليمية من المديريات الثمان التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، في أفق تكوين منشطين على صعيد المؤسسات التعليمية بكل مديرية على حدة.
وقد انكب المشاركون خلال هذه المرحلة على دراسة محتويات البرنامج واستيعاب مضامينه والتدرب على إنتاج أنشطة تدريبية تساعد المتعلم على اكتساب وتنمية مجموعة من الكفايات الحياتية الضرورية لتحقيق اندماج اجتماعي ومهني سلس، وكذا وضع خطة إرساء وتتبع تنزيل البرنامج بالمديريات الاقليمية بالجهة.
وللإشارة ف»برنامج لإعداد الشباب للحياة الاجتماعية والمهنية (PPV )»، الذي تم إعداده وتجريبه بالمديرية الإقليمية لشيشاوة مابين ماي 2014 و يونيو2016، هو عبارة عنإطار منهجي ينطلق من براديكم «مدرسة للحياة وبالحياة» كما يرى ذلك رواد تيار»التربية الجديدة»، ويستند إلى المقاربة بالكفايات، ويهدف إلى مساعدة الفاعل التربوي على مواكبة الشباب عموما والمتمدرسين منهم خصوصا، في سيرورة اكتسابهم وتنميتهم وتطويرهم لبعض الكفايات الممتدة (الحياتية) الضرورية لتحقيق اندماجهم السوسيومهني، وذلك في انسجام تام مع البرامج والمناهج الرسمية من خلال استحضار ما تم بناؤه في مختلف المواد الدراسية من معارف وقدرات ومهارات وقيم والربط بينها وترسيخها. وتم إعداد هذا البرنامج بالاعتماد على منهجية «البحث التدخلي « باعتباره أسلوبا بحثيا يقوم على التعاون الجماعي وإشراك الكل قصد إنتاج معارف عملية وحلول متوافق بشأنها للمشاكل المطروحة، بعيدا عن منطق استيراد الحلول الجاهزة. وهكذا يصبح الباحث/المنشط مشاركا في إنتاج المعرفة ومجربا لها في وضعيات مختلفة في ذات الوقت، مما يمكنه من تحسين مستمر لإنتاجاته التربوية من خلال هذا التفاعل الدائم بين الإنتاج النظري والعمل التطبيقي الميداني.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 17/11/2017