المهرجان الوطني لسينما المقهى بتازة في نسخته الثانية.. تثمين وارتقاء

ثمنت لجنة التحكيم الدورة الثانية كل المجهودات التي بذلتها جمعية مهرجان سينما المقهى في نسختها الثانية بتازة، وذلك بتعاون مع شركائها بهدف الرقي بهذا المهرجان وتطويره، لجعله قيمة مضافة في سجل السينما المغربية، وأشادت اللجنة ذاتها بتخصيص حيز مهم في برنامج المهرجان لسينما الهواة بالموازاة مع المحترفين وذلك في أفق خلق فرصة التلاقي وتبادل الخبرات بينهم .
فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني لسينما المقهى بتازة المنظم من قبل جمعية مهرجان سينما المقهى تحت شعار “سينما المقهى نافدة على الثقافة الإفريقية” تحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال بتازة، وشراكة مع جمعية اللواء المسرحي، وبتعاون مع عمالة إقليم تازة، والمجلسين الجماعي والإقليمي لتازة، وفعاليات من المجتمع المدني تميزت بمشاركة 16 فيلما في المسابقة الرسمية للفيلم القصير المحترف والهاوي، إضافة إلى ستة عروض خارج المسابقة، والفيلم المطول فداء للمخرج إدريس اشويكة بمسرح تازة.
وافتتحت الدورة بعرض شريط قصير لقسم المسيرة شارك فيه نخبة من الفنانين المغاربة، ثم شريط سينمائي قصير بعنوان “بقاي تما” لمخرجه عزيز زروقي رئيس المهرجان. وقد أسفرت مداولات لجنة التحكيم على النتائج التالية: صنف المحترفين:
– جائزة الأمل في التشخيص: الطفلة نهيلة مصباح عن فيلم “النفس الأخير”، جائزة التشخيص ذكور: محمد الشباني عن فيلم “ميساج” ، جائزة السيناريو من نصيب عبد الحفيظ عيساوي عن لفيلم “النفس الأخير”، جائزة الإخراج لعبد الإله زيراط عن فيلم “أزمة” و جائزة المهرجان لفيلم MOHAMED LE PRENOM للمخرجة مليكة الزايري.
في صنف الهواة، جائزة الأمل في الإخراج فيلم “انكسار” الحسين بوصابر،
جائزة التشخيص ذكور مناصفة بين رشيد العماري في فيلم “فحم ودم” وسعيد بنيحي في فيلم “السجين”، جائزة التشخيص إناث الطفلة إيمان إدهموشن عن فيلم “عروس القصب”، جائزة السيناريو لمحمد اهزاوي عن فيلم “السجين”، جائزة الإخراج لزهير الجيلالي عن فيلم “طيور لن تغرد”وجائزة المهرجان لفيلم السجين لمحمد اهزاوي.
واعتمدت اللجنة مقياس الحرفية في التعامل مع تقنيات اللغة السينمائية وجماليتها، منها مطابقة الأسلوب الفني السينمائي مع التوجه الفكري والجمالي للفيلم، تناغم العناصر المكونة للغة السينمائية وانسجامها، البعد الفرجوي في الفيلم ومستواه الجمالي و تفاعل الجمهور مع الفيلم ومدى تأثيره. كما عرفت الدورة تنظيم ماستر كلاس تحت عنوان”السينما والمشترك الإنساني” أطره الناقد والباحث في الجماليات الدكتور عبد السلام دخان بخشبة مسرح تازة، في جو غلب عليه طابع المناقشة..، وهي بادرة قل نوعها في مثل هذه التظاهرات، وأعقبتها مناقشة الفيلم المطول”فداء”مع مخرجه إدريس اشويكة، حيث أجاب عن مختلف التساؤلات والتوضيحات التي تهم كل مكونات العمل الفني الذي تتمحور أحداثه حول حقبة الاستعمار الفرنسي والمقاومة المغربية.
وعلى غرار كل التظاهرات السينمائية، تم تنظيم ورشتين في كتابة السيناريو والمؤثرات الخاصة، أطرهما على التوالي كل من السيناريست محمد حتيجي والأستاذ كمال الطيبي مدير معهد خاص في مهن السمعي البصري والصحافة بوجدة، تميزت بحضور المشاركين وبعض أعضاء اللجنة التحكيمية والطلبة المهتمين بالحقل السينمائي والفنون بصفة عامة.
وشهد فضاء أحد الفنادق حفل الاختتام زوال يوم السبت 11 نونبر في جو يطبعه التشويق، تميز بتلاوة تقرير لجنة التحكيم المشكلة من عبد العالي السيباري رئيسا، المخرج ادريس اشويكة، الممثلة الشابة سناء بحاج والممثل الحسن سرحاني. تقرير اللجنة تطرق إلى مقاييس تقييم الأعمال الفنية المعروضة في المسابقة الرسمية للفيلم القصير.”


الكاتب : عزيز باكوش

  

بتاريخ : 20/11/2017