بدأت الرواية العربية تنفتح بالتدريج على التراث الصوفي حتى أن العمل الفائز بالبوكر هذه السنة كان رواية تستلهم سيرة ابن عربي. فهل يمكن القول إن إعطاء الأفضلية للمدار الصوفي في الرواية العربية هذه الأيام يندرج في إطار توجُّه مواجهة داعش ومعها كل فكر متطرّف؟
ثم في حالتنا الخاصة، كيف نفسر هذا الارتباط المبكر لجنس الرواية في بلادنا بالمدار الصوفي، منذ رواية (الزاوية) للتهامي الوزاني الصادرة عام 1942 والتي تعد أول عمل روائي مغربي؟ بعدها ستتلاحق التجارب مع أحمد التوفيق في (جارات أبي موسى)، وبنسالم حميش في (هذا الأندلسي) حول سيرة ابن سبعين، قبل أن يتخصص أستاذ الفلسفة الإسلامية الدكتور عبد الإله بن عرفة في ما يطلق عليه «الرواية العرفانية». وفي إطارها يقترح علينا موسوعة روائية تاريخية عرفانية من خلال مشروع روائي هام صدرت أعماله تباعًا عن دار الآداب البيروتية: (بحر نون)، (بلاد صاد)، (جبل قاف)، (الحواميم)، (طوق سر المحبة) وعناوين أخرى آخرها رواية (الجنيد: ألم المعرفة).
عن الرواية العرفانية، وعن أعمال عبد الإله بن عرفة الأخيرة يدور سمر « مشارف «هذا الأسبوع.
موعد المشاهدين مع هذه الحلقة مساء يومه الأربعاء 22 نوفمبر على الساعة العاشرة والربع ليلا على شاشة قناة «الأولى».
« مشارف» على عبد الإله بنعرفة
بتاريخ : 22/11/2017
اترك تعليقاً