كعادتها نظمت جريدة العالم الرياضي الأسبوعية المتخصصة، حفلا تكريميا لفائدة بعض الوجوه الرياضية، واعتادت أن تحتفي كل سنة بمسير ومدرب وصحافي ومصور.. وكان من بين الوجوه المحتفى بها، خلال هذه النسخة التي تحمل كشعار لها (حفل الماسات العشر) الدكتور محمد عتيق، اعترافا بالخدمات التي أسداها للحقل الرياضي، خصوصا لفريق الرجاء البيضاوي فرع كرة القدم .
اختيار طبيب يجلس على دكة الاحتياط ليكون من بين الوجوه المكرمة، هو اعتراف بما يقدمه هذا العنصر من خدمات للاعبين، كي يكونوا جاهزين يوم المباراة، سواء من الناحية الفيزيولوجية أو النفسية، هو اختيار صائب، وقد لا يختلف المتتبعون للشأن الرياضي في كون اختيار الدكتور عتيق لتكريمه في النسخة العاشرة، لم يكن من باب المجاملة، بل إن الرجل أعطى للرياضة الشيء الكثير ، وكان يترك عيادته الخاصة مقفولة، ليتنقل مع الرجاء البيضاوي كلما سافر الفريق داخل الوطن وخارجه، لكن مكالمة هاتفية بأمر من الرئيس السابق بودريقة، جعلت هذا الطبيب يبتعد عن الميادين لغير رجعة، خصوصا وأن إقالته تزامنت مع وفاة والده رحمه الله .
ورغم عدم الاعتراف بخدمات الدكتور عتيق، من قبل مسؤولي الرجاء والطاقم التقني آنذاك، فإن التاريخ يسجل أن السنوات الطويلة التي عمل خلالها هذا الطبيب الإنسان داخل القلعة الخضراء، كسب حب المنخرطين والصحفيين والعديد من الجماهير .. لأنه كان يعمل بنكران للذات، وما تكريمه مساء الخميس الماضي بأحد فنادق الدار البيضاء من قبل جريدة متخصصة صحبة بعض الوجوه الرياضية، إلا اعتراف وتقدير ..