جمعية سيدي مكدول لمساندة مرضى القصور الكلوي تستعرض المكتسبات والإكراهات

في لقاء تواصلي وتحسيسي بالصويرة:

 

نظمت مؤخرا جمعية سيدي مكدول لمرضى القصور الكلوي بالصويرة بتنسيق مع فدرالية الجمعيات المسيرة لجمعيات تسيير مراكز التصفية الدم بجهة مراكش أسفي، يوما تحسيسيا حول مرض القصور الكلوي، وتواصليا حول منجزات ومكتسبات واكراهات مركز تصفية الكلي بالصويرة.
اليوم التحسيسي الذي تميز بحضور عامل إقليم الصويرة، برلمانيي الإقليم، رئيس المجلس البلدي للصويرة،رؤساء المصالح الخارجية، وممثلي هيئات المجتمع المدني ووسائل الاعلام، عرف تقديم عروض مركزة حول مرض القصور الكلوي ، وضعيته بالإقليم، ثم منجزات مركز تصفية الكلي بالصويرة المسير من طرف جمعية سيدي مكدول لمساندة مرضى القصور الكلوي. كما تم تنظيم زيارة تفقدية لمختلف مرافق المركز وتجهيزاته.
اللقاء تميز بالإعلان عن ولوج جميع المرضى للعلاج بالمركز بمن فيهم الموجودون على لائحة الانتظار، ليصل بالتالي عدد المعالجين مجانا أكثر من 110 من المرضى تتكفل بهم مندوبية الصحة والجمعية المسيرة .
وحسب مسؤولي الجمعية، يرجع هذا المكسب الذي تطلب سنوات من الاشتغال والجهود المضنية الى علاقة التعاون المثمرة بين كل الشركاء والمتدخلين، من مندوبية وزارة الصحة، السلطة المحلية، المجلسين الإقليمي والجهوي،المجالس المحلية بالإقليم والمحسنين، برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ثم الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان. علما بأن مندوبية وزارة الصحة بالإقليم تضمن استمرارية خدمات المركز من خلال دعمه بالتجهيزات والموارد البشرية.
وبالرجوع إلى حصيلة عمل جمعية سيدي مكدول لمساندة مرضى القصور الكلوي بالصويرة، يستخلص ارتفاع عدد الحالات المعالجة بالمركز من 16 سنة 2002 إلى 110 سنة 2017. وانتقال عدد آلات التصفية من 06 سنة 2002 إلى 32 سنة 2017 .
رغم هذه الانجازات، تطرح على مسؤولي الجمعية باستمرار مسؤولية تعبئة الموارد البشرية، اللوجيستية والمالية الضرورية لأجل تأمين الخدمات الصحية ذات البعد الاجتماعي لمرضى القصور الكلوي بإقليم الصويرة. كما تطرح مسألة تطوير بنيات استقبال المركز نفسها بإلحاح مع التوافد المستمر للحالات الجديدة على الجمعية.
تقوم الكلى بتصفية الدم وإفراز الفضلات وفائض السوائل إلى البول. عند إصابة أداء الكلى تتراكم الفضلات وفائض السوائل في الجسم، الأمر الذي قد يشكل خطرا على صحة الانسان. ويكون التدهور في أداء الكلى بطيئا حيث تحتدم الأعراض كلما تفاقم الفشل الكلوي المزمن. إذ لا يتم تمييز أية أعراض للمرض في المراحل الأولى، ولذلك فهي تكتشف فقط في مراحل متأخرة. وتتطور أعراض الفشل الكلوي المزمن بشكل بطيء، لتشمل انخفاض كمية البول، الغثيان، التقيؤ، نقص في شهية الأكل، تعب وضعف مستمرين، مشاكل في النوم، انخفاض في القدرة على التركيز، انقباض عضلي وغيرها.
وتحدث الإصابة في أداء الكلى عندما يمنع مرض معين الكلى من القيام بعملها لفترات زمنية طويلة تصل لأشهر أو سنوات. ويؤدي الضرر المتراكم لانخفاض أداء الكلية ولإصابة مزمن. ومن ضمن هذه الأمراض السكري بنوعيه 1 و 2 ،ارتفاع ضغط الدم، تضخم غدة البروستاتة،حصى الكلى، سرطان المثانة البولية وغيرها.
وتؤدي الإصابة بالقصور الكلوي إلى احتباس السوائل، اضطراب نظام القلب بشكل مميت، هشاشة العظام، فقر الدم ،إصابة جهاز الأعصاب المركزي ومضاعفات أخرى من قبيل انخفاض الشهوة الجنسية، انخفاض في أداء جهاز المناعة وغيرها.
وللوقاية من الفشل الكلوي ينصح بالمحافظة على اللياقة البدنية والقيام بنشاط بدني يقلل من ضغط الدم، المحافظة على توازن نسبة السكر في الدم،المراقبة المستمرة لمستوى ضغط الدم، التغذية الصحية والوزن السليم،الابتعاد عن التدخين، الامتناع عن استعمال أدوية بدون وصفة طبية، مع القيام بفحص دم دوري، قد يمكن بمساعدته اكتشاف الإصابة بالكلية في مرحلة مبكرة.


الكاتب : عبد العالي خلاد

  

بتاريخ : 12/04/2017