أسقط البوليزاريو من خطابه، ودعا إلى حوار مغربي – جزائري

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن حل نزاع الصحراء، يتعين أن يتم عبر حوار بين المغرب والجزائر، معتبرا أن هذا النزاع سبب انسداد اقتصادي كبير في المنطقة ،ومعربا عن أمله أن يتمكن المغرب والجزائر من تخطي خلافاتهما، من أجل بناء صرح مغاربي قوي، موحد ومزدهر.
مواقف الرئيس الفرنسي، عبر عنها على هامش الزيارة القصيرة، التي قام بها إلى الجزائر، واستمرت 12 ساعة قبل أن يتوجه بعدها إلى دولة قطر.
وعلى هامش هذه الزيارة، أجرت صحيفتا الوطن والخبر الجزائريتان حوارا مع ماكرون، تطرق-خلاله- إلى مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث سألت الصحيفتان الرئيس الفرنسي عن «انحياز» فرنسا إلى المغرب بشأن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ليؤكد الرئيس الفرنسي بكل وضوح الحقيقة، التي ما فتئ المغرب يوضحها في كل المحافل وخلال كل المناسبات، وهي أن هذا النزاع المفتعل،هو خلاف مع الجزائر، إذ هي الطرف الأساسي منذ أن تم افتعاله، وأن ما يسمى ب»البوليساريو»، ليس سوى صنيعة جزائرية.
أكثر من ذلك، جاء جواب الرئيس الفرنسي، ليؤكد –أيضا- على وجاهة الطرح المغربي، الذي شدد أكثر من مرة، على أن هذا النزاع المفتعل والموقف الجزائري المتعنت، يسبب أضرارا بالغة للمغرب العربي وشعوب المنطقة، التي تسعى إلى اندماج اقتصادي بين بلدانه الخمسة، في عصر لم يعد فيه مكان سوى للتكتلات الاقتصادية والتكامل والتعاون الإقليمي، وبالتالي فإن مواقف الجزائر، إنما تسير عكس إرادة الشعوب المغاربية.
ومعلوم أن فرنسا عبرت في مختلف المناسبات، وعلى جميع المستويات، عن مساندتها لمشروع الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب كحل سياسي توافقي لهذا النزاع.