الشاعرة حياة نخلي في ضيافة صالون الطفل

افتتح  صالون الطفل» بمجموعة مدارس الكدارة» بزاوية سيدي اسماعيل « أنشطته الفنية ،الثقافية والادبية بالاحتفاء بالشعر والكلمة الهادفة تحت شعار «الشعر رسالة لترسيخ القيم الجمالية لدى الطفل» وكانت ضيفة هذا الموسم الشاعرة الأستاذة حياة نخلي التي شاركت المتعلمين والاطفال مجموعة من نصوصها الابداعية من خلال ديوانيها الشعريين»سيمفونيات» و»ترانيم الروح».
وقد عرف هذا اللقاء تفاعل الأطفال مع كتابات الشاعرة بعد أن تفضلت بقراءة البعض من خلجاتها  المنسابة  التي  تعبر من جهة  عن الذات  المتطلعة الى الكمال الانساني، ومن جهة اخرى عن الحلم الذي لم تجده الشاعرة على مستوى الواقع فاعتبرت بذلك  القصيدة مرتعا ووطنا تسكنه ويسكنها ويضمد جراحها، فكانت الطبيعة ملهمتها الاولى، إضافة الى المعاناة  التي كانت  سببا في أن تنجب قريحتها نصوصا شعرية  متنوعة  بعد مخاض عسير، وهذا زرع في نفوس التلاميذ  شغفا وتطلعا الى الكتابة والتعبير وجعلهم ينغمسون في ابداع  نصوص ذات طابع طفولي جميل لا يخلو من شاعرية من خلال ورشات شعرية جماعية  أبان  فيها الأطفال عن رغبتهم الدفينة في التعبير عن احاسيسهم في قالب شعري بسيط . وهكذا وفي جوّ شاعري تؤثثه براءة الانصات، تقدمت الشاعرة» حياة نخلي» بإلقاء بعض من إبداعاتها بلغة حالمة وساحرة  يمتزج فيها الحزن بالحلم، والعدم  بالحياة وكان للتلاميذ نصيب في قراءة البعض منها باعتماد قواعد القراءة الشعرية الصحيحة  في جو ذو طابع تشاركي وتفاعلي، مما تولد عنه فضولهم  المشاكس لمعرفة  بعض المعلومات حول تجربة الشاعرة ليتمخض عن ذلك  حوار فعال تمحور حول بداياتها ونوع المدراس التي تأثرت بها، وقد أكدت الاستاذة حياة نخلي على مدى تأثرها العميق بمدرسة الشاعرة نازك الملائكة ، وبينت أن المعاناة كانت سببا في تفجر قريحتها الابداعية، كما أشارت الى أهمية القراءة بالنسبة للمبدع عامة،  بقولها «لا ابداع بدون قراءة» وكانت فرصة لحث المتعلمين على ضرورة الاهتمام باللغة العربية بالاطلاع على أمهات الكتب في مجالات عدة .
واختتم اللقاء بتوقيع بعض النسخ من الديوان الأخير «سيمفونيات» للشاعرة حياة نخلي وبأخذ صور تذكارية تؤرخ لهذا اللقاء الابداعي، الثقافي بامتياز، وقد عبرت الشاعرة عن شكرها العميق لصالون الطفل ومنسقه ذ. عزالدين الماعزي الذي يهتم بالإبداع والمبدعين، ويسعى إلى زرع ملكة الابداع  في نفوس الاطفال ليترعرع بداخلهم حب الأدب والفن وتترسخ بأعماقهم القيم الجمالية عامة .


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 19/12/2017