دراسة الجدوى التي سلمت لأعضاء المجموعة الإقتصادية لغرب أفريقيا:

انضمام المغرب ل «سيدياو» ستكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد والأمن  ويطرح  مخاوف من  «عدم التوازن»

 

كشفت الدراسة التي أنجزتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا حول الانعكاسات المحتملة لانضمام المغرب ل «سيدياو» عددا من العقبات التي ينبغي تجاوزها لانجاح عملية الانضمام، وقالت الدراسة التي وزعت مؤخرا على الدول الأعضاء أنه على المستوى الإجرائي القانوني، لا شيء يمنع المغرب من الانضمام إلى هذه المجموعة الإقليمية. كل ما هو مطلوب هو إدخال لاتعديلات إضافية على المعاهدة التأسيسية التي لا تستبعد إمكانية انضمام عضو جديد.
وركزت الدراسة على الآثار القانونية والسياسية المترتبة على هذا الانضمام، بما في ذلك الآثار المترتبة على الجانب الأمني في غرب أفريقيا. وكذا على الوضع الاقتصادي وإمكانيات التقارب بين الاقتصاد الكلي والتجارة والاستثمار والزراعة.
وأظهرت الدراسة أن دخول المغرب إلى المجموعة ستكون له انعكاسات ايجابية على دول غرب افريقيا و وقد يؤدي الى تعزيز الاستقرار الاقليمي بالمنطقة، إلا أن هناك حاجة – تضيف الدراسة – إلى النظر عن كثب في بعض الآثار السلبية.
وعلى الإجرائي القانوني، تقوق الدراسة – لا شيء يمنع المغرب من الانضمام إلى هذه المجموعة الإقليمية. كل ما هو مطلوب هو إدخال بعض التعديلات على المعاهدة التأسيسية للمجموعة التي لا تستبعد إمكانية انضمام عضو جديد.
و في حالة قبول المغرب، فإن المسائل المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص والبضائع، وحق الإقامة ، والعملة الموحدة، والجوانب التقنية المرتبطة بمجموعة من المجالات ، تتطلب فترة انتقالية.
وعلى المستوى الأمني اعتبرت الدراسة أن المعدات العسكرية والتكنولوجية للمغرب ستكون من الدعامات الهامة للجهود الإقليمية للسلم والأمن والاستقرار التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، ولا سيما في مجالي حفظ السلام ومكافحة الإرهاب.
وأبرزت الدراسة بعض المخاوف التي يبديها بعض الأعضاء من إشكالية «عدم التوازن» الاقتصادي وحول هذه النقطة، تقول الدراسة إن « المغرب سيأخذ في الاعتبار المخاوف الاقتصادية لبلدان المنطقة من خلال السماح لهم بحماية قطاعاتهم الهشة» .
وعلى الصعيد الاقتصادي، ستكون عضوية المغرب مفيدة لدول المجموعة، ولا سيما في قطاعي الزراعة والصناعة، حيث أحرزت المملكة تقدما في هذا الشأن و أضافت «يبدو أن سوق تربية المواشي و الثروة الحيوانية ومنتجات الحليب تشكل فرصة مربحة للدول الأعضاء الحالية في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بفضل التعريفات الجمركية المنخفضة نسبيا على الواردات. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به على مستوى بلدان المنطقة حتى تكون صادراتها في هذا القطاع قادرة على المنافسة»
أما على المستوى الصناعي، تضيف الدراسة، فإنه فبسبب التفاوتات الكبيرة في التنمية بين المغرب والدول الأخرى في المنطقة، سيكون من الضروري تنفيذ تدابير خاصة لرفع مستوى الصناعات في الدول الأعضاء.
وفي مجال الاستثمار اعتبرت الدراسة أن انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا يمكن أن يؤدي إلى تعزيز كبير لعلاقات الاستثمار بين المغرب والدول الأعضاء . كما أنه سيعزز جاذبية استثمارات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 20/12/2017

أخبار مرتبطة

الشاحنات المغربية تتوافد على الكركارات بعدما تراجعت رسوم العبور من 46 إلى 26 ألف درهم   أكد مهنيو النقل الطرقي

يشير عالم الزراعة وولتاو تاديسي ديغو باعتزاز إلى «سنابل قمح جميلة» تغطي حقلا لاختبار بذور مقاومة للجفاف في المغرب تمثل

أفاد مجلس المنافسة أن الأبحاث الأولية التي أنجزتها المصالح المختصة لمجلس المنافسة، بينت وجود عناصر تفيد قيام بعض الفاعلين من

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *