عرفت وقوع العديد من حوادث السير المميتة : استياء من تعثر الأشغال بالطريق الجهوية 305 بين بوزنيقة وبنسليمان

منذ حوالي سنتين والطريق الجهوية رقم 305 الرابطة بين بوزنيقة وبنسليمان تخضع لعملية إصلاح شاملة من أجل إعادة تهيئتها، حيث تشمل الأشغال الجارية بها كل الجواتب المتعلقة بتقوية وتوسيع الطريق، بالإضافة إلى تثنيتها وجعلها طريقا مزدوجا على مسافة تبلغ 14 كيلومترا، مما استبشر له المواطنون خيرا ، خاصة وأن الطريق المذكورة لها أهمية كبرى في ربط مجموعة من المدن التي تنتمي لجهات الدار البيضاء- سطات وبني ملال- خنيفرة وجهة الرباط سلا زمور زعير. لكن مع مرور الوقت تحول هذا المشروع إلى كابوس لدى مستعملي الطريق إثر التعثر الحاصل والملحوظ في إنجاز الأشغال والبطء الكبير الذي تعرفه عملية الإصلاح، وما يصاحب ذلك من أخطار ومعاناة ومتاعب لمستعملي الطريق، وما يشكله من عرقلة حقيقية للسائقين لدرجة أصبح يلقبه البعض ب« طريق الموت»، وذلك بالنظر لوقوع حوادث سير مميتة به خلال الفترة الأخيرة التي انطلقت فيها الأشغال . وهي وضعية لم يجد معها مستعملو الطريق تفسيرا لهذا التعثر الذي طال المشروع، رغم أن المدة المحددة لإنهاء الأشغال قد تم تجاوزها وأن الشركة المستفيدة من إنجازه مازالت تشتغل بنفس الوتيرة البطيئة دون استحضار لنفسية ومعاناة مستعملي الطريق ودون مراعاة للأخطار التي تتسبب فيها الأشغال الجارية بها في غياب تثبيت علامات التشوير الكافية التي تنبه السائقين إلى وجود الأشغال بالطريق ، مما ساهم في عرقلة واسعة لحركة المرور وخلق متاعب ومعاناة كبيرة للسائقين ولمستعملي الطريق من سائقي الحافلات و سائقي سيارات الأجرة الذين يتنقلون يوميا عبرها، خاصة خلال الليل، حيث صعوبة الرؤية وتواجد كثيف لأشجار غابة الفلين التي تمر منها الطريق المشار إليها، إضافة إلى العشوائية في إنجاز المشروع، وتشتت الأشغال إثر انتقال الشركة من الاشتغال وإنجاز الأشغال من شطر إلى شطر ومن مكان إلى آخر بشكل عشوائي دون تكملة الشطر الأول، الشيء الذي أدى إلى حدوث فوضى في تدبير هذا المشروع، حيث تراكم الحصى والأتربة المستعملة لتهيئة وتقوية الطريق بشكل عشوائي في وسطها وفي بعض الأماكن التي تحجب فيها الرؤيةا.
وقد عبر العديد من مستعملي الطريق الجهوية رقم 305 الرابطة بين بوزنيقة وبنسليمان للجريدة عن استيائهم وسخطهم من البطء الحاصل في إنجاز الأشغال المتعلقة بتأهيل وتثنية الطريق المشار إليه، وما خلفته هذه الوضعية غير السليمة من محن ومعاناة يومية جراء تعثر حركة السير والمرور بالطريق وما ألحقته من أضرار بالحالة الميكانيكية لوسائل النقل التي تتنقل عبرها نتيجة الوضعية السيئة التي أصبحت عليها الطريق المذكورة حيث كثرة الحفر و تراكم الحصى والأتربة والعشوائية في إنجاز الأشغال. واستعرب البعض منهم لا مبالاة الجهات المسؤولة والمعنية في الاهتمام بهذا الموضوع واتخاذ ما يلزم تجاه التعثر الحاصل في إنجاز المشروع المشار إليه، والتدخل لإجبار الشركة المستفيدة منه على الإسراع في تكملة الأشغال تفاديا لوقوع المزيد من حوادث السير المميتة بها وللتخفيف من معاناة ومتاعب مستعملي الطريق الناتجة عن البطء في إنجاز الأشغال بمشروع إعادة إصلاح وتهيئة الطريق الجهوية المذكورة.
وللإشارة، فإن مشروع إعادة إصلاح الطريق الجهوية 305 تم بناء على اتفاقية الشراكة الموقعة ما بين وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والمجلس الجهوي للشاوية ورديغة سابقا، والمجلس الإقليمي لبنسليمان وبلديتي بوزنيقة وبنسليمان، حيث أن تمويل المشروع سيكون بمساهمة جميع الأطراف الموقعة على الاتفاقية.


الكاتب : بوشعيب الحرفوي

  

بتاريخ : 20/12/2017