تخليدا لليوم العالمي للمعاقين : حفل تواصلي تربوي لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بخنيفرة

تحت شعار “التحول نحو مجتمع مرن ومستدام للجميع”، نظمت مدرسة الخنساء بخنيفرة، على مدى يوم الأربعاء 13 دجنبر 2017، أنشطة ترفيهية متنوعة لفائدة الأطفال وتلاميذ الإدماج المدرسي لذوي الاحتياجات الخاصة، البالغ عددهم بهذه المؤسسة 25 طفلة وطفلا من مجموع 170 طفلة وطفلا، موزعين على 9 أقسام تم إدماج 13 منهم بالفصول العادية في مختلف الأسلاك التعليمية، وذلك من باب إنجاح فلسفة الإدماج المنصوص عليها ضمن الميثاق الوطني للتربية والتكوين والإعلان العالمي لحقوق الطفل.
ويأتي احتفال مدرسة الخنساء تخليدا لليوم العالمي للمعاق، حيث توجت أنشطتها بحفل تربوي تواصلي بمشاركة تلاميذ الإدماج المدرسي لذوي الاحتياجات الخاصة وطلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا، وحضور عدد كبير من الأمهات والآباء والأولياء والتلاميذ، والفعاليات التربوية والجمعوية، إلى جانب أطر المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، يتقدمهم المدير الإقليمي ورئيس مصلحة الحياة المدرسية، وممثلين عن المجلس العلمي المحلي والمدرسة العليا للتكنولوجيا وفاعلين في مجال الإعاقة، ومختصين في تقويم وضعيات الإعاقة.
وقد تم افتتاح هذا الحفل في جو أشبه بعرس مغربي وبكلمتين ترحيبيتين باللغتين العربية والأمازيغية، وآية قرآنية بلسان واحد من التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، قبل النشيد الوطني وكلمة لرئيس مصلحة الحياة المدرسية، محمد النوري، الذي أكد على ما تستدعيه فئة الأطفال والتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة من تدخل وانخراط كافة الفعاليات المدنية والشركاء والمتدخلين في تتبع وتنفيذ مضامين الدستور المغربي والسياسية العمومية المندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وإدماجهم في المجتمع.
وتناوب على إلقاء كلمات بالمناسبة كل من المسؤولة عن قسم الدمج المدرسي بالمؤسسة، حفيظة العلوي، وممثلة عن المجلس العلمي المحلي لخنيفرة إضافة إلى ممثل المدرسة العليا للتكنولوجيا.
وبعد الاستماع لشهادات بعض أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ولفريق متخصص في الترويض الحس حركي والنفسي واللساني، تميز برنامج الحفل بدعوة الطالبة ميمونة بجات التي أبهرت الجميع بتحديها لإعاقتها الجسدية، وحصولها على شهادة الباكالوريا العام الماضي 2017، حيث لبت دعوة المشاركة في الحفل والمشاركة بكلمة جددت من خلالها دور العزيمة والإرادة في تخطي الصعاب باعتبار ذلك من أسمى الأسلحة التي بها تحدى المعاقون المشاهير إعاقتهم وحققوا النجاح، لتختم كلمتها بقصيدة “كومة أحلام وآمال” و”العزيمة التي لا تنطفئ مع صقيع الزمن” وأشياء أخرى عن الجسد الذي وإن كان مصيره الضعف فإن سرور صاحبه هو بلسم الجرح.
وشكلت مبادرة المدرسة مناسبة لخلق جو من البهجة بين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والرفع من معنوياتهم عبر مجموعة من الأنشطة والفقرات والألعاب، والمساهمة في إخراج أمهاتهم وآبائهم من الأعباء الاعتيادية إلى فضاء أرحب من المرح والتواصل للرقي بالجوانب التربوية والنفسية والجسدية لدى أبنائهم الذين كانت لمشاركتهم المكثفة في الحفل دلالة واضحة على تعلقهم الكبير بالانخراط في الحياة والبناء والإنتاج والإبداع، سيما من خلال إقبالهم على ما تضمنته الفقرات الصباحية من ورشات للرسم وألعاب بيداغوجية ورقصات وأناشيد.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 21/12/2017