«معجزات قسم» يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بالعيون

توج الفيلم الوثائقي «معجزات قسم» للمخرجة لبنى اليونسي بالجائزة الكبرى للدورة الثالثة لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، التي اختتمت فعالياتها أول أمس الخميس بمدينة العيون، والتي عرفت تباري عشرة أفلام وثائقية حول خمس جوائز، وهي بالإضافة إلى الجائزة الكبرى، التي قدرها 50.000.00 درهم، جائزة أحسن موسيقى (20.000.00 درهم)، التي كانت من نصيب فيلم «وحدة الروح» للمخرج سعيد آزر ووضعها الموسيقي بلعيد عكاف، جائزة أفضل مونتاج (20.000.00 درهم)، وفاز بها فيلم «رفيق البقاء» للمخرج أحمد بوشلكة، جائزة أحسن إخراج (30.000.00 درهم)، و توج بها مبدع سلسلة «أمودو» المخرج حسن بوفوس، ثم جائزة لجنة التحكيم المشكلة من مخرج افلام وثائقية علي الصافي رئيسا، وعضوية كل من اسماء العلوي (مديرة معهد للسينما والسمعي البصري..)، مخرجة أفلام وثائقية وتقنية في المونتاج مليكة ماء العينين، منتج أفلام وثائقية صهيب الوساني وعبد الوهاب سبويه رئيس الجمعية الثقافية للمخطوطات وحفظ الذاكرة للصحراء المغربية..، التي ارتأت حجبها «لعدم ارتقاء الأفلام المشاركة إلى مستوى أهداف المهرجان»،كما صرح بذلك على الصافي أثناء إعلان النتائج النهائية، حيث أكد أن لجنته توصلت بعد مشاهدة جميع الأفلام إلى ضعف منتوج هذه الدورة بسبب عدم احترام المعايير المعتمدة في إنجاز الشريط الوثائقي، التي تتوجب التحري في انتقاء المعلومة المتعلقة بالمجال الصحراوي الحساني، بالإضافة إلى عدم اعتماد أغلب على الترجمة السطرية باللغة العربية..
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الثالثة سجلت مشاركة عشرة أفلام المسابقة الرسمية ويتعلق الأمرب «معجزات قسم» (100 د) للبنى اليونسي، «أبناء السحاب» (70 د) لحسن بوفوس، «ذاكرة الطرب الحساني» (67 د) لحميد بوعنان الزروالي، «حنين الجذور» (53 د) لمحمد رائد المفتاحي ، «ركب الشوق» (52 د) لأسماء المدير، «روابط الصحراء والساحل : تهريب ومخدرات وإرهاب» (52 د) لحسن البهروتي، «توفا : عاشقة اللون والصحراء» (52 د) لمريم عدو، «وحدة الروح» (52د) لسعيد آزر، «عودة عزيزة» (52 د) لفريدة برقية و«رفيق البقاء» (40 د) لأحمد بوشلكة.
هذا، ويتناول الفائز بالجائزة الكبرى للمهرجان، «معجزات قسم»، الذي عرف نجاحا على مستويات عدة: عروض موازية (أفلام مختبر الصحراء)، التي كشفت عن طاقات شبابية واعدة في صناعة الفيلم الوثائقي بمناطق الجنوب المغربي، ندوات سينمائية وثائقية (سبل الرقي بالثقافة الحسانية ونقلها إلى الشاشة الكبرى، الثقافة الحسانية بين الشفاهي والصورة) وورشات في «صناعة الفيلم الوثائقي»، يتناول الفيلم قضية الأسرة و المحتجزين المغاربة في تندوف على الاراضي الجزائرية حيث قضوا الكثير منهم أزيد من عشرين سنة كأسرى حرب وسط الصحراء في ظروف قاسية وأسر يصعب تحمله..في حين يتطرق الفيلم المتوج بجائزة أحسن إخراج للمخرج حسن بوفوس «أبناء السحاب» إلى علاقة البدويين الرحل بالأرض ومحيطهم وعاداتهم.. عبر حكاية رحل حقيقيين من اجل تسليط الضوء على حياتهم ورعايتهم لأنفسهم وقطعانهم وآبارهم ومراعيهم..

 

لبنى اليونسي: التتويج بالجائزة الكبرى تكليف أكثر مما هو تشريف
عبرت المخرجة الشابة لبنى اليونسي لـ «الاتحاد الاشتراكي» بعد تتويجها بالجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بالعيون عن سرورها بهذه الجائزة،  قائلة: « بداية أشكر القائمين على المهرجان للنهوض بالفيلم الوثائقي بالمغرب، وشعوري في هذه اللحظة أن التتويج  هو تكليف أكثر منه تشريف سيدفعني للعمل و الاشتغال على الأفلام الوثائقي بنظرة  ورؤى  أخرى والإبداع فيها.. بجمالية الصورة.وعلى مستوى الاشتغال هذا، فمشاريعي المستقبلية سترتكز إن شاء لله، على القضايا الوطنية والقضايا الإنسانية بصفة عامة، ومن ضمن هناك وثائقي استعد حاليا لإنجازه يتعلق بالمقاومة الوطنية في ايام الاستعمار بمنطقة وادي زم».

 

حسن بوفوس : طموحي هو أن نرتقي بالأعمال الوطنية لتنافس الشركات العالمية الكبيرة

صرح الفائز بجائزة أحسن إخراج في مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بالعيون، المخرج حسن بوفوس، لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن أي شخص أخرج أو انتج فيلما وثائقيا لا يفكر في المشاركة في المهرجانات، يفكر بالأساس في إنجاز شريط يكون في مستوى تطلعات الجمهور ويعطي قيمة إضافية للقيم الإضافية المتواجدة هنا في الصحراء المغربية، وهذا يعني أنا سعيد جدا بالفوز بهذه الجائزة، لكن أمالي وطموحي أكبر من ذلك بكثير، وهو أن نرتقي بالأعمال الوطنية لتنافس الشركات الكبيرة على الصعيد العالمي، لان لدينا كفاءات كبيرة جدا، يجب فقط ان نمسك بيدها ونؤطرها ونقودها إلى الطريق الصحيح.
وبالنسبة لمشاريعي المستقبلية، وبما أنني أشتغل على سلسلة «امودو» التي قضيت فيها نصف حياتي، فنحن بصدد الإعداد للموسم الحادي عشر وسيخص لمناطق الاطلس المتوسط التي لم نزرها إلى حدود الساعة، اي منذ سبع عشرة سنة من تواجد البرنامج..حيث ستنجز حلقات مختافة عن الحياة في الاطلس المتوسط…

 

 


الكاتب : العيون: جمال الملحاني

  

بتاريخ : 23/12/2017