فقد المغرب مقعده الثامن والتسعين في التصنيف الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2017 بشأن نمو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واحتل المغرب المرتبة 100، من بين 176 بلدا، وتراجع رتبتين في عام 2017 متنازلا عن المركز 98، الذي احتله في عام 2016، لصالح جامايكا.
وبالنسبة للبلدان المغاربية، تخلف المغرب في تصنيف هذا العام برتبة وراء تونس التي احتلت الصف 99، بينما تقدم على الجزائر التي جاءت في الصف الثاني بعد المئة.
أما عربيا فقد احتل المغرب المرتبة العاشرة من أصل 19 بلدا. وتصدرت البحرين لائحة الدول العربية وجاءت تونس في الصف التاسع والجزائر في الحادي عشر، فيما احتلت جمهورية مصر الرتبة الثانية عشرة.
ويعد المغرب من أكثر البلدان العربية والإفريقية نموا من حيث البنية التحتية للاتصالات وفقا لتقرير الاتحاد الدولي للاتصالات. وفي عام 2016، سجلت المملكة 6.0 نقاط (لكل 100 نسمة) للاشتراكات الهاتفية الثابتة، و120.7 نقطة للاشتراكات الهاتفية المتنقلة (لكل 100 نسمة).
أما بالنسبة للإنترنت عبر الهاتف النقال، وتغطية الجيل الثالث 3G (حسب السكان) فإن تغطية المغرب بلغت 95٪، في حين وصلت تغطية الجيل الرابع إلى 72٪، وفقا للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات. وبلغ معدل انتشار الإنترنت المنزلي 68.5٪، في حين أن معدل استخدامه بلغ 58.3٪.
وتعزز هذه الأرقام رؤية مخطط المغرب الرقمي 2020 الذي يهدف إلى وضع المملكة كمركز في القارة الإفريقية لتطوير الاقتصاد الرقمي للمنطقة. وبالتالي، تعزز المملكة موقعها في قطاع الاتصالات في إفريقيا من خلال شركة اتصالات المغرب، ولاسيما في بوركينا فاصو وجمهورية إفريقيا الوسطى وكوت ديفوار والغابون ومالي والنيجر والطوغو.
وتروم استراتيجية «المغرب الرقمي 2020» تعزيز تموقع المغرب كمركز إقليمي للتكنولوجيا، من خلال إنجاز تطور من حيث «التحول الاجتماعي» ومواكبة المقاولة ومختلف أوراش الحكومة الإلكترونية.
وتندرج الاستراتيجية في سياق متابعة التقدم الذي تم تحقيقه على مدى سنوات في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، من خلال مواصلة تعزيز تموقع المغرب كمركز إقليمي وتقديم الخدمات لكل من المواطن والمقاولة لاسيما الصغرى منها والمتوسطة.